أكد الأمين العام لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، خلال الزيارة التي قادته لولاية تمنراست، رفقة الوفد المرافق له، على ضرورة تخليد الأيام الوطنية واستشعار المسؤولية الوطنية، خاصة ونحن اليوم على خطى بناء جزائر جديدة، مفيدا «لابد أن نبعث في شبابنا الثقة وعليه أن يحمل الأمانة، لأن المسؤولية تقع على عاتقه في الأول والأخير، مع مرافقتهم بالبرامج التي تؤكد ذلك». دعا العيد ربيقة، خلال إشراف على إحياء الاحتفالات الرسمية لليوم الوطني للشهيد من عاصمة الأهقار، وإعلانه افتتاح فعاليات ملتقى وطني بعنوان، «الرمزية والدلالة التاريخية لليوم الوطني للشهيد من خلال صفحات المقاومة والثورة التحريرية في الجنوب الجزائري»، إلى وقفة إجلال وإكبار أمام أرواح الشهداء الطاهرة بهذه المناسبة، التي ستظل طاهرة وخالدة على الدوام وعنوانا للوفاء والتضحيات التي جاء بها جيل نوفمبر الأغر، الأمر الذي يدعونا إلى التجمع اليوم أكثر من أي وقت مضى في إطار العمل الجاد، تكون فيه المبادرة لأبنائنا والريادة لاستكمال الصرح الوطني الذي يعزز فرص إسهاماتهم ببلوغ الإصلاحات السياسية الجارية أهدافها، ولا يتأتى ذلك إلا بتحقيق الإجماع الوطني. وأبرز الأمين العام لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق، على هامش معاينته ووقوفه على المناطق التي كانت تحتضن المجاهدين (تاهارت)، الدور الذي تميزت به هذه المنطقة من الجنوب التي احتضنت الثوار الأبطال من مختلف مناطق الوطن، وهو ما تؤكده، بحسبه، الشهادات الحية التي يدلي بها المجاهدون الذين عايشوا زخم الثورة المباركة بهذه المنطقة. في هذا الجانب، استمع الوفد إلى بعض الشهادات الحية من قبل عدد من مجاهدي المنطقة الذين شاركوا في النشاط الثوري بالجبهة الجنوبية، على غرار المجاهد زناني بكاي، الذي قدم نبذة عن دور هذا المركز في تدريب الثوار خلال الثورة التحريرية المجيدة، وظروف التخطيط لتأسيس الجبهة الجنوبية للثورة التحريرية المظفرة بقيادة ثلة من الرعيل الأول من المجاهدين، من بينهم قمامة إيلو ومحمد شريف مساعدية وسبقاق أحمد المدعو بوضراعة وأحمد دراية، برادعي مولاي أحمد المدعو لكل وغيرهم. غرس 1,5 مليون شجيرة أشرف العيد ربيقة بمناسبة إحياء اليوم الوطني للشهيد بعاصمة الأهقار، على انطلاق الحملة الوطنية لإعادة التشجير عبر تراب الوطن، رفقة نائب قائد الناحية العسكرية السادسة اللواء أحسن سليمان، والتي تأتي، بحسبه، كمحطة أولى مميزة من خلال رمزيتها بالتزامن مع اليوم الوطني للشهيد، بالتنسيق مع وزارة الفلاحة والجيش الوطني الشعبي وفعاليات المجتمع المدني، بغرس 1,5 مليون شجيرة بالرجوع لرمزية الرقم الذي يمثل شهداء الوطن. توزيع سكنات إيجارية وريفية تم بالمناسبة توزيع عدد من السكنات بصيغتي الإيجاري والريفي، ومنح مقررات الاستفادة من عينة من مختلف مناطق الولاية، على غرار (عاصمة الولاية، تازروك وعين أمقل)، حيث تم تأكيد عزم السلطات توزيع أزيد من 1200 سكن إيجاري على مستوى الولاية و1200 قطعة أرضية، كما تم إعطاء إشارة انطلاق قافلة طبية بالمناسبة إلى مناطق الظل مكونة من 10 أطباء من مختلف التخصصات. وأطلق إسم المجاهد المتوفي أولاسعيد عمر الشيخ، على مستشفى الأمراض العقلية، والذي من المنتظر أن يدخل حيز الخدمة خلال الأيام القليلة القادمة، وتكريم بعض عائلات المجاهدين.