أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، أمس، أن خروج الشعب الجزائري في 22 فبراير 2019 في مظاهرات سلمية، بشعارات مستمدة من الثورة المجيدة ومن بيان أول نوفمبر، أثبت للجميع أن الجزائريين «متمسكون بتاريخهم وببلدهم ولم ينحرفوا عنه». في كلمة له بدار القرآن عشية الذكرى الثانية للحراك الشعبي، قال الوزير إن الشعارات التي رفعها المواطنون الذين خرجوا في مظاهرات سلمية راقية أبهرت الجميع، كانت «نوفمبرية مستمدة من أبطالنا ورموزنا ومن بيان أول نوفمبر 1954» وهذا دليل على أن الشعب «متمسك بتاريخه وببلده». وأضاف ذات المسؤول، بأن الذين خرجوا في ذلك اليوم و»بعيدا عن كل شخص أراد أن يبتز، يركب الموجة ويخدم أجندات أجنبية»، لم «ينحرفوا أبدا عن الجزائر التي أرادوها أن تكون جمهورية ديمقراطية بمبادئ وقيم إسلامية كما حلم بها أسلافنا»، معتبرا أن هذا اليوم «يستحق التخليد، لأن الكثير كان يراهن وقتها على نهاية الجزائر، مثلما راهنوا على ذلك خلال العشرية السوداء التي مرت بها بلادنا». وبالمناسبة، دعا وزير الشؤون الدينية الشباب إلى التمسك بالجزائر، بالحفاظ على أمانة الشهداء الذين ضحوا بحياتهم لكي يعيشوا هم في كنف الحرية والاستقلال. مثمنا في ذات الصدد، دور المساجد والمدارس القرآنية في «الحفاظ على هوية الجزائر» منذ العهود القديمة ومساهمتها في «تعبئة الجزائريين وتجنيديهم» لمقاومة العدو الفرنسي. هذا الدور الذي- كما قال- لا تزال تقوم به بيوت الله عبر مرافقة السلطات العليا في كل الظروف وآخرها كان التوعية والتحسيس حول تأمين النفس البشرية من جائحة كورونا.