أبدى الفنان النحات محمد بوكرش بحرارة مفرطة حبه واعتزازه بانتمائه إلى بلد عظيم اسمه الجزائر مبديا أسفه عن انتهاء الثورة التحريرية الجزائرية بدل من أن تطول ويكون من الشهداء،مؤكدا في حديثه أن ثورة الجزائر كانت تمثل دعما خاصا للشباب فمنحت لهم وسام استحقاق في الشهادة من اجل الوطن داعيا جيل الخمسينية بصفة خاصة أن يقدموا بدورهم عربون محبة وإخلاص للوطن وللإسلام وللجزائر المستقلة. هو فنان لم تغادره الغيرة على وطنه التي ولدت لديه الرغبة الفنية من خلال حبه و اعتناقه للفن ،معتبرا ان ذلك من دواعي الإلهام الذاتي الذي تولد لديه مع حبه الشديد للنحت و الفن التشكيلي. يقول النحات محمد بوكرش أن الجزائر منحنت له كل خير من بداية خطاه الأولى وتتبعها لمشواره الفني الغزير ،منها حصوله على الجائزة الكبرى في النحت سنة 1979 من وزارة قدماء المجاهدين الجزائر ومسئوليها ،مؤكدا أن الجزائر منحت لنا كل شئ ، غاز، مخ الأرض الأسود، الذهب ، اليورانيوم ، الحديد، إلا أن التناقضات التي يعيشها المجتمع الجزائري اليوم تجعله يتراجع نوعا منا خاصة بالنظر إلى تخرج الآلاف الطلبة كل سنة باختصاصات لا علاقة بينها وبين ما يحتاجه سوق العمل والتشغيل و ما يجيدون أمامهم سوى البطالة التي أصبحت تنخر أجسادهم إلا أن الأمل يبقى ينتاب الكثيرين منهم في غد مشرق وجميل.