خلال آخر مباراة لباريس سان جيرمان أمام بوردو في الدوري الفرنسي، وجد فريق العاصمة صعوبة كبيرة في تقديم لعبهم المعتاد وفازوا بهدف واحد أمام فريق قدّم لعبا راقيا في وسط الميدان، وكانوا يستحقون التعادل على أقل تقدير. ضمّ وسط ميدان بوردو لاعبا فنانا مازال في ربيعه العشرين يدعى ياسين عدلي وهو لاعب تطمع عديد الأندية الأوروبية الكبرى في خدماته، هذا إذا لم يسترجعه فريقه الأصلي باريس سان جيرمان، لأنّ ياسين عدلي ليس أقل شأنا من النجوم الذين يلعبون مع نائب بطل رابطة أبطال أوروبا خلال نسختها الماضية. الصحافة الفرنسية أكدت اختيار ياسين عدلي المنتخب الجزائري وهو زميل اللاعب مهدي زرقان الذي اختار الخضر ونال معه شرف حبّ الجماهير الجزائرية خاصة الجالية المتواجدة في فرنسا. لعب ياسين عدلي إلى غاية مباراة باريس سان جيرمان 1532 دقيقة وسجل هدفا واحدا، في ثالث موسم له بألوان بوردو، حيث عانى الموسم الماضي من الإصابة. وصنع عدلي الحدث في موسم 2017 / 2018، ولم يكن قد تجاوز السابعة عشرة من العمر، عندما لعب سبع دقائق مع فريق باريس الأول رفقة كبار الأرض في لعبة كرة القدم، ولكن الفريق الباريسي لم يثق بعد ذلك في لاعبه ياسين عدلي. أكيد أنّ جمال بلماضي في حاجة إلى دماء جديدة في وسط الميدان، خاصة من اللاعبين المغتربين وهم في سنّ صغير، بعد أن كبر قديورة سنا ولازمت الإصابة بن ناصر، ولا يوجد أحسن من ياسين عدلي، فملف اللاعبين المحليين مطوي هذه المرة، فما تقدّمه الفرق الجزائرية محليا وإفريقيا من نتائج هزيلة ولعب بائس ولاعبين يفتقرون للفنيات والنضج التكتيكي وحتى الإرادة والروح والإمكانيات البدنية، يجعل أيّ ملتفت للدوري الجزائري، إنّما يقوم بمخاطرة ويرهن حظوظه في التأهل لكأس العالم، لأن اللاعبين الذين عجزوا أمام هواة إفريقيا لا يمكنهم الصمود أمام محترفيها، لأجل ذلك تصبّ كل التكهنات في أنّ جمال بلماضي قد حدّد شيئين في ذاكرته، وهما الاستنجاد بلاعبين محترفين لم توجه لهم الدعوة من قبل من مزدوجي الجنسية، وقد يكون ياسين عدلي أحدهم. قد يتراجع المدرب جمال بلماضي في صرامته مع اللاعبين مزدوجي الجنسية، وربما دخل في محاولات مع لاعبين من طينة بن شرقي وأمين غوري وياسين عدلي وجميعهم يافعين، وربما علم جمال بلماضي بأن ياسين عدلي وغيره يتدللون فقط تماما، كما فعل ياسين براهيمي الذي لم يقبل بالخضر إلا بعد أن ترك روراوة حائرا، فكان يرفض مرة، ويقترب أخرى، كما يفعل اللاعبون المحترفون في اختياراتهم لأنديتهم.