جديد الخضر في التربص القادم أو التربصات التي تليه، هو لاعب ناشئ ينشط مع نادي بوردو الفرنسي، ولكنه قليل الحظ، لا يكاد ينعم بلعب مباراة واحدة حتى تعاوده الإصابة، وبالرغم من أن الوافد الجديد على بيت الخضر مهدي زرقان، يبلغ من العمر 21 سنة وثلاثة أشهر وهو سن نضج للاعبي الكرة، إلا أنه لم يلعب في تاريخه كهاو ما بين مدرسة موناكو ونادي بوردو كمحترف سوى 1861 دقيقة وهو رقم ضعيف جدا، يلعبه أي لاعب كرة في مرحلة الذهاب وليس في الموسم كله. ولد مهدي زرقان وليس له علاقة بعائلة زرقان سطيف في 15 جويلية 1999 في فرنسا، وباشر لعب الكرة مع الفريق الثاني لموناكو في خريف 2017 عندما كان في ربيعه ال 18، ولكنه لم ينعم بأكثر من 526 دقيقة لعب فقط، وفي الموسم الموالي قيل عنه الكثير من أجل الارتقاء إلى فريق موناكو الأول، الذي كان يضم كبار أوربا مثل بيرناردو سيلفا البرتغالي والنجم الفرنسي مبابي وبلغ حينها الفريق الدور النصف النهائي من رابطة أبطال أوربا، ولكن اللاعب تعرض للإصابة فلعب 327 دقيقة فقط مع الفريق الرديف، ليقرر ترك موناكو والانتقال إلى بوردو، فوجد نفسه أيضا مع الرديف، ولعب 988 دقيقة في أول مواسمه، ثم انتقل إلى الفريق الأول قبل نهاية الموسم ولكنه لم يلعب أي دقيقة واكتفى في بعض المباريات بمقاعد الاحتياط. في الموسم الحالي وسط التخوف من استفحال جائحة كورونا كان يظهر في التشكيلة على مقاعد الاحتياط، ولكن المدرب الفرنسي غازيت لم يمنحه سوى 20 دقيقة عكس مزدوج الجنسية صاحب العشرين سنة ياسين عدلي الذي يلعب باستمرار، ثم تركه يضيع في التهميش، لتزيده الإصابة التي تعرض لها ابتعادا عن الملاعب ومن المحتمل أن لا يكون ضمن فريق بلماضي الذي سيلعب مباراتين في الشهر الحالي أمام منتخبي نيجيريا والمكسيك بسبب الإصابة التي يعاني منها. يمتد عقد اللاعب مع فريق بوردو لمدة ثلاث سنوات، وعندما انضم للفريق الذي لعب له نورالدين قريشي وآدم وناس وزين الدين زيدان كان لاعبا دوليا فرنسيا لأقل من 20 سنة، ولكنه كان يردد بأن حلم طفولته هو اللعب للخضر والتتويج معها بالألقاب والتمتع باللعب مع حماس المناصرين الجزائريين، وفي آخر تصريح له لبي.إين.سبورت، قال مهدي زرقان بأن مدرسة برشلونة لا ماسيا، ألحت على دعوته للانضمام للمدرسة الكروية العريقة، ولكن عائلته رفضت خاصة أنه كان صغيرا، كما قال بأن زين الدين زيدان يعرفه جيدا وتمنى ضمه للنادي الملكي ولكن عائلته تدخلت وطلبت بقاءه مدة أطول في فرنسا، حتى لا يصاب بالإحباط إن بقي على الهامش، وكل هذا حسب أقوال مهدي الذي لم يلعب كثيرا ولا يمكن الحكم عليه أيضا بالإيجاب أو بالسلب. ينشط مهدي زرقان في وسط الميدان وهو لاعب يساري له لمسات ساحرة، ولكنه غير فعال إذ لم يسجل في حياته مع الأندية الأولى أي هدف ولا يمتلك غير هدف وحيد مع رديف بوردو، وإذا سنحت له الفرصة مع الخضر فقد تتحسن وضعيته مع ناديه، أما القول بأن المنتخب الفرنسي كان يريده، فتلك مبالغة لأن لاعبين في سنه ينشطون مع أندية كبيرة ويصنعون الحدث والفرجة والأهداف، ومنهم على سبيل المثال الظاهرة مبابي. مهدي كان أكثر تألقا قبل سن السادسة عشرة، وكان نجما فوق العادة مع رديف موناكو حيث سجل له وهو في ال 16 من العمر ثمانية أهداف وهو بألوان الديكة أيضا، ولكن بعد أن قيل عنه الكثير اختفى نهائيا وما عاد لاعبا معروفا حتى نساه الكثيرون، إلى أن أعاده جمال بلماضي للأضواء. مالذي يمكن للاعب بوردو أن يقدمه لجمال بلماضي وللمنتخب الوطني، فمنطقة الوسط مزدحمة بعدد كبير من اللاعبين خاصة إذا تم الثقة في سعيد بن رحمة في هذا المنصب، والقول بأن استدعاء زرقان صفقة مهمة أيضا سابق لأوانه فلاعبون مغتربون لعبوا في هذا السن، ومنهم بن طالب وتايدر وبلفوضيل وكريم زياني وبن ناصر ووناس، وكانوا متألقين مع أنديتهم الكبيرة، بينما مازال مهدي زرقان في الظل مع فريق عادي غير معني بالمنافسات الأوروبية ولا بالمنافسة على الألقاب في فرنسا وفي دوري متوسط. ب.ع