دوى النشيد الوطني مدرجات مسرح الهواء الطلق بالمركب الثقافي الهادي فليسي، كإشارة لانطلاق الفعاليات والنشاطات المندرجة ضمن برنامج مؤسسة فنون وثقافة للاحتفال بخمسينية الاستقلال، حيث أحيا عددا من الفنانين في مختلف الطبوع سهرتي الرابع والخامس جويلية الحالي بذات الصرح الثقافي. صنعت «كورال» الحماية المدنية لولاية الجزائر جوا حماسيا بمسرح الهواء الطلق بالعادي فليسي، من خلال أدائها إلى جانب النشيد الوطني لعدد من الأغاني الوطنية التي تجاوب معها الجمهور وتعالت إثرها زغاريد النسوة. كما أحيى السهرة إلى جانب الفرقة السابقة الذكر فرقة «نوميديس»، الحديثة النشأة، حسب ما صرح به رئيسها الأستاذ مصطفى دغال ل «الشعب»، حيث قدمت فرقته بالمناسبة ثلاث أغاني، الأولى حول «الأم»، والتي قال أنها مهداة إلى كل أم شاركت في الثورة من اجل نيل الحرية، وبعد الاستقلال من أجل الرقي بالبلاد، أما الأغنية الثانية فهي «بلادي»، والتي أهدوها إلى «أمنا الكبيرة الجزائر الحبيبة»، كما اغتنم ذات الموسيقي الفرصة ليلوم المعتمدين على الموسيقى غير المكتوبة، معتبرا أن الأغاني التي لا تكتب على المدرجات لا تعتبر، حسبه موسيقى، قائلا في هذا الصدد «أنا مع الموسيقى العالمية، وهنا أقصد تلك التي تكتب ويستطيع الكل قراءتها وتأديتها» أما نور الدين علان، أحد المشاركين في سهرات العادي فليسي، فقد صرح ل «الشعب » اليوم *(سهرة الأربعاء) قدمت من إحدى ولايات فرنسا، حيث حضرت احتفالية في إطار خمسينية الاستقلال ب «الاس»، والتي كانت بمبادرة من الديوان الوطني للثقافة والإعلام وقنصل ذات الولاية الفرنسية، حيث سجلت هذه الحفلة حضورا قويا من طرف الجالية الجزائرية هناك، والكثير من الفرنسيين، والمعروف أن في فرنسا هناك اليمين المتطرف وبالتالي الجزائريين الذين واكبوا وعاشوا أحداث ثورة التحرير همشتهم فرنسا في السنوات الماضية إلا انه في خمسينية الاستقلال التفتت إليهم الجهات المسؤولة واحتضنت عديد ولايات فرنسا فعاليات ونشاطات مختلفة بهذه المناسبة. أما عن جولته داخل الوطن في خمسينية استرجاع السيادة الوطنية فقد أكد ذات الفنان ل «الشعب» انه سيحيي حفلين بعنابة والطارف، ليعود بعدها إلى باريس للمشاركة في حفل بباريس ينظمه المركز الثقافي الجزائريبفرنسا. وتحدث نور الدين علان ل «الشعب» عن الأغنية الشعبية بعد خمسين سنة من الاستقلال، قائلا «في كل الميادين هناك الوصول إلى القمة وهناك التراجع، وتكون ضجة وفي أحيان أخرى نقائص، فمرور خمسين سنة الأغنية الشعبية ما تزال موجودة ولم تمت ولا تموت، وهنا أؤكد أن الغناء الأصيل وكلام المشايخ والتي تحمل المعاني الكبيرة والنبيلة يبقى راسخا إلى الأبد، فانا شخصيا هناك عديد الأغاني التي أنتجت وغنيت قبل وجودي ولما سمعتها وأنا صغير لم افهم معناها في تلك الفترة إلى اليوم». وتوالت على منصة مسرح الهواء الطلق عدة أسماء فنية في مختلف الطبوع الغنائية الجزائرية والتي تجاوب معها الجمهور صانعا لمسة إضافية في الحفل من خلال زغاريد النسوة والجو البهيج الذي صنعته العائلات الجزائرية، ومن بين الفنانين، الذين أمتعوا الحاضرين إلى مسرح الهواء الطلق، عبد الحميد بوزاهر وحسان دادي في الاغنية الشاوية، لزهر الجلالي، الشاب زينو، أنور، والزهوانية.