دعا الدكتور بلقاسم ساحلي، الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري، الطبقة السياسية إلى تجاوز مرحلة الانتخابات التشريعية الأخيرة بكل افرازاتها، والتطلع للمستقبل خاصة وان الجزائر مقبلة على مرحلة سياسية جديدة تتمثل في الانتخابات المحلية الخريف القادم. وقال ساحلي في حوار مع «الشعب» بمناسبة انعقاد الندوة الجهوية لإطارات الحزب بسطيف أن المسار السياسي الاصلاحي الذي انتهجته البلاد جنب الجزائر ويلات التدخل الاجنبي. وذكر ساحلي بان مسار الاصلاحات مازال مستمرا وننتظر ترجمته في القوانين الجديدة للجماعات المحلية البلدية والولاية، وتمنى ان تكون الانتخابات المحلية مرحلة اخرى ناجحة، داعيا الطبقة السياسية للانخراط فيها. وعن المسار الاصلاحي يرى ساحلي أنه مازالت تنتظره محطات اخرى ذات اهمية كتعديل الدستور وتجسيد قوانين الجمعيات والإعلام في الميدان، كما دعا الجميع إلى التحسس بانشغالات المواطنين في كل مكان. وعاد إلى الانتخابات الاخيرة حيث اشار انها خلقت نوعا من الصدمة للفائزين والخاسرين على حد سواء، طالبا اعادة النظر في نسبة 5 بالمائة التي عرقلت الكثير من التشكيلات السياسية ومنها حزبه، وحول الوضع الحالي للحكومة، صرح ساحلي أن تاريخ التعيين من صلاحيات الرئيس والتواريخ لا تهم بقدر ما تهم توسيع دائرة المشاركة السياسية لكل الاحزاب الجادة، وان لا تقتصر على الاحزاب الفائزة بالأغلبية او بمقاعد كثيرة. مع العلم أن الندوة الجهوية اهتمت بمواضيع تخص التشكيلة السياسية منها إعادة هيكلة الحزب من خلال التعيين المؤقت للأمناء الولائيين الذين سيشرعون في تجديد المكاتب البلدية بالانتخاب وصولا إلى تنصيب المكاتب التنفيذية الولائية في اجل شهر سبتمبر المقبل. وتجري العملية في اطار التحضير للانتخابات المحلية القادمة التي ينوي الحزب دخولها بقوة في البلديات المهيكلة بكفاءات وأشخاص يعملون لمصلحة الوطن والمواطن، كما تتناول الندوة ظروف عمل المكتب الوطني واستعراض النقاط التي يثيرها الحاضرون أثناء المناقشة.