أعلن الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري السيد بلقاسم ساحلي أن أولوية عمل حزبه على المديين القصير والمتوسط هو الانتخابات المحلية وكيفية التحضير الجيد لها. وأوضح السيد ساحلي في ندوة صحفية أمس بالعاصمة وخصصها للإدلاء بآراء حزبه بخصوص نتائج الانتخابات التشريعية ل10 ماي 2012 أن ''المهم في مرحلة ما بعد التشريعيات بالنسبة لنا هو التحضير الجيد للانتخابات المحلية القادمة''، مشيرا الى أن لدى تشكيلته السياسية ''متسعا من الوقت'' لخوض غمار هذا الموعد الهام. واضاف الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري قائلا: ''ربما لن نكون متواجدين في كافة البلديات والولايات لكننا على الاقل سنحرص على تقديم قوائم من الشباب والنساء تتمتع بالمصداقية وتحمل الالتزام بخدمة قضايا الوطن بكل اخلاص وتفاني''. وأعلن بالمناسبة بأن التحالف الوطني الجمهوري سيعقد في غضون الأسبوع المقبل الدورة الاولى لمجلسه الوطني سيخصصها للمحور السياسي الذي سيتم من خلالها تقييم اداء التحالف اثناء الحملة الانتخابية و تشريعيات .2012 كما ستتناول الدورة شقا تنظيميا مرتبطا ببرنامج هيكلة الحزب مستقبلا في ظل ''التحولات'' التي عرفها. وعلق السيد ساحلي من جهة أخرى على سير الانتخابات التشريعية قائلا بأن حزبه راض عن السير ''العادي'' لهذا الاقتراع الذي جرى في ظروف ''جد عادية وطبقا للمعايير الدولية'' على الرغم من تسجيله ''لبعض محاولات التأثير'' على اختيارات الناخبين والتي لم ترق للمساس بمصداقية العملية الانتخابية عموما''. وأكد الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري في هذا السياق أن هذه الانتخابات ''سمحت للمواطن بالتعبير عن اختياره بكل حرية''، مشيرا في ذات الوقت الى ان حزبه يسجل ارتياحه للنتائج التي تحصل عليها في المجلس الشعبي الوطني القادم وهي 3 مقاعد. غير انه اعلن بأن حزبه سيقدم اليوم الاربعاء طعنا الى المجلس الدستوري يتعلق بنتائج الانتخابات في ولاية تندوف. وأشاد بمسعى توسيع دائرة المشاركة في اتخاذ القرار السياسي للشباب وللمرأة من خلال هذه الانتخابات. كما ثمن السيد ساحلي ما اسماه ''ارتقاء الوعي السياسي'' لدى المواطن الجزائري مؤكدا بأن انتخابات 10 ماي كانت ''اختبارا أوليا لجدية المسار الاصلاحي للبلاد''. ودعا الامين العام للتحالف الوطني الجمهوري في الاخير الى تشكيل قطب وطني ديمقراطي باعتباره ''السبيل الوحيد القادر على رفع التحديات الداخلية والخارجية التي تعرفها البلاد''.