أكد الأمين العام لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، أمس، ببشار، أن صنيع الشهداء العقيد لطفي والرائد فراج ورفاقهما الذين سقطوا بميدان الشرف من أجل استقلال الوطن يبقى مرسخا إلى الأبد بذاكرة الأمة والشعب. أشار ربيقة قي تدخله في إطار إحياء الذكرى 61 لاستشهاد العقيد لطفي والرائد فراج والزاوي الشيخ وبريك أحمد، خلال المعركة التي وقعت بجبل بشار في 27 مارس 1960، أنه ''ينبغي أن نخلد ونترجم التضحيات الجسام للعقيد لطفي قائد الولاية التاريخية الخامسة في الميدان، من خلال مواصلة جهود بناء أمة قوية كتلك التي كان يحلم بها شهداء ثورة الفاتح نوفمبر 1954''. وخلال لقاء نظم بدار الثقافة قاضي محمد، حول موضوع «الصنيع والمسار النضالي للعقيد لطفي''، حضرته السلطات المحلية والعميد عروانية سمير قائد الفرقة 40 للمشاة الميكانيكية نيابة عن قائد الناحية العسكرية الثالثة، أوضح ربيقة أن هذه المعركة تعد رمزا للنضال السياسي وكفاح الشعب الجزائري من أجل استرجاع استقلاله وسيادته، كما تشكل أيضا درسا في المقاومة للاستعمار الفرنسي. وتميز اللقاء بعرض شريط ثائقي حول المسار السياسي والعسكري للعقيد لطفي من إنتاج وزارة المجاهدين وذوي الحقوق. وشكل اللقاء كذلك، فرصة للتوقيع على اتفاقية بين قطاعات المجاهدين والصحة والتربية لحماية الذاكرة الوطنية، بهدف مواصلة جهود كتابة تاريخ بطولات وكفاح الشعب الجزائري، سيما بمنطقة الساورة. وكان الأمين العام لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق، قد وقف بمكان المعركة بجبل بشار رفقة السلطات المدنية والعسكرية المحلية ترحما على أرواح الشهداء، قبل أن يتفقد ببلدية تاغيت (97 كلم جنوب بشار) مركز الراحة الخاص بالمجاهدين وذوي الحقوق، والإشراف على انطلاق أشغال مشروع إنجاز شبكة نقل الغاز الطبيعي لفائدة 426 عائلة بالتجمع السكاني ''لالة عائشة'' جنوب مدينة بشار. وسيسمح هذا المشروع، الذي يندرج في إطار الاستراتيجية الوطنية لتعميم غاز المدينة وخصص له غلاف مالي يفوق 18 مليون دج، بإنجاز شبكة نقل بطول 5,7 كلم في آجال حددت ب50 يوما. لقد سقط الشهيد لطفي بميدان الشرف رفقة ثلاثة رفقاء وهم الشهداء الرائد فراج وأحمد بريك والزاوي الشيخ خلال معركة جبل بشار غير المتكافئة في العدة والعدد أمام جيش الاحتلال الفرنسي، بحسب ما ما جاء في وثائق تاريخية اعتمادا على شهادة المجاهد الراحل عيسى بن عروسي الناجي الوحيد من تلك المعركة والذي توفي بعد الاستقلال.