أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أن التضحية الكبرى لشهداء ثورة التحرير المجيدة تبقى دائما حية، وتدعو إلى الوفاء لهؤلاء الأبطال. وأوضح الوزير في تدخله أمس بمناسبة إحياء الذكرى 58 لاستشهاد العقيد لطفي ونائبه الرائد فراج والجنديين أحمد بريك والزاوي أحمد خلال معركة جبل بشار بتاريخ 27 مارس 1960، أن التضحية الكبيرة لشهداء ثورة التحرير ستبقى دائما حية، قبل أن يضيف: "يجب أن نكون أوفياء باستمرار المبادئ التي سقط من أجلها الشهداء نساء ورجالا أبطالا في ساحة المعركة لاسترجاع حرية الشعب والبلاد". وسلّط الطيب زيتوني الذي ترأس مراسم إحياء ذكرى شهداء ثورة 1 نوفمبر 1954 ببشار، الضوء على دور العقيد لطفي في التنظيم السياسي والعسكري بالمنطقة الثامنة التابعة للولاية التاريخية الخامسة، وعلى رأس هذا الهيكل الأخير لقيادة جيش التحرير الوطني. وتميز الحفل الذي نظم في ساحة المعركة التي تُعد من بين أهم مراحل الكفاح المسلح للشعب الجزائري بجنوب غرب البلاد، بحضور قوي لإطارات سياسية وعسكرية سابقة للولاية التاريخية الخامسة وعائلات الشهداء الأربعة، بالإضافة إلى مسؤولين عن المنظمة الوطنية للمجاهدين وممثلين عن الحركة الجمعوية المحلية ومواطنين. كما تم بالمناسبة تنظيم معرض يضم وثائق فوتوغرافية وقصاصات صحفية ذات صلة بمجريات معركة "جبل بشار"، إلى جانب شهادات مختلفة لمجاهدين حول الحياة السياسية والعسكرية للعقيد لطفي.