أكد رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، أمس، إجراء التشريعيات في موعدها المحدد بتاريخ 12 جوان المقبل. وكشف عن اختيار «أبصم» كشعار رسمي لها، مفيدا في الوقت ذاته بإنشاء لجنتين لمتابعة الحملة الانتخابية. قال شرفي، إن التحضير لانتخابات تجديد المجلس الشعبي الوطني، تجري بشكل طبيعي، نافيا أي تأجيل محتمل، مؤكدا: «لا يوجد أي مؤشر لتقليص وتيرة التحضيرات السارية لموعد التشريعيات المقررة في 12 جوان». واعتبر ما أثير بالإشاعات مجهولة المصدر، قائلا: «لا ندري مصدر هذه الأخبار المتداولة. وكسلطة معالجة الشائعات ليس مهمتنا، بل التحضير لموعد الانتخابات فقط». وسبق لأحزاب ومترشحين مستقلين أن طالبوا بتمديد أجل مراجعة القوائم الانتخابية وتاريخ إيداع الترشحيات ومنها من طالب بتأجيل الانتخابات، نظرا لضيق الوقت. وأكد شرفي على أهمية التشريعيات المقبلة، «لأن رئيس الجمهورية، عندما قرر حل المجلس الشعبي الوطني، كان يهدف إلى الإسراع في التجديد والتغيير»، ومن هنا يكمن ثقل المسؤولية الملقاة على عاتق السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، من أجل صيانة أمانة (صوت) الشعب، يضيف المتحدث. وأفاد بأن السلطة، لم يعد لديها أي عذر، للحرص والسهر على نزاهة العملية الانتخابية، والبقاء على الأقل في المستوى الحالي من التحكم في الاقتراع، بعد الثقة التي وضعها فيها رئيس الجمهورية والإمكانات الموضوعة تحت تصرفها. وأعلن شرفي، عن اختيار كلمة «أبصم» كشعار للانتخابات التشريعية، مفيدا بأن الهدف الاستراتيجي على المدى المتوسط هو التحضير لاعتماد التصويت الإلكتروني، بعد الإقبال اللافت للمواطنين على التسجيل في الأرضية الرقمية خلال فترة المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية. وفيما يتعلق بالحملة الانتخابية التي ستنطلق، في 17 ماي المقبل، كشف شرفي عن تشكيل لجنتين لمتابعة المجريات الميدانية لها، ومراقبة البث عبر وسائل الإعلام بمختلف أنواعها، لتضاف إلى اللجنة الخاصة بمراقبة تمويل الحملة الانتخابية التي نصبت الخميس الماضي.