نجحت أوّل تجارب زراعة السلجم الزيتي في البلاد، المعتبر أهم المحاصيل التي تتوفر على مزايا هامة في مقدمتها صناعة الزيوت الغذائية، وذلك ضمن مخطط وزارة الفلاحة 2024 - 2020، للنهوض بالزراعات الإستراتيجية وتطويرها. تجربة زراعة السلجم الزيتي برسم الموسم الفلاحي 2020 - 2021، أظهرت نجاحها في أول تجربة بولاية الوادي، حسبما أكده الأمين العام للغرفة الفلاحية بالولاية أحمد عاشور في تصريح ل»الشعب». وقال عاشور، إن تجربة زراعة السلجم الزيتي الذي يدخل في استخلاص مادة الزيت، عرفت أول ظهور لعملية الإزهار في الولاية، والوصول إلى مرحلة ملأ القرون، مع تسجيل تأقلم هذا المحصول مع الظروف المناخية والطبيعية الصحراوية. وتوقع الأمين العام للغرفة الفلاحية بالوادي أن يُنتج الهكتار الواحد حوالي 20 قنطار من السلجم الزيتي، بتكاليف إنتاج غير مرتفعة، كما يمكن زراعته تحت محاور الرش المحوري العادية، التي يستخدمها غالبية المزارعين في الولاية، حيث تتواجد مواقع زراعته التجريبية في بلديتي بن قشة وكوينين. تجربة زراعة السلجم الزيتي الناجحة في أول تجاربها في الوادي، حسب المسؤول، جاءت ضمن الرؤية الجديدة للسلطات للإقلاع بالزراعات الإستراتيجية وتطويرها، خاصة الزراعات التي يكلف استيرادها أموال طائلة من العملة الصعبة. السلجم الزيتي يعتبر من أهم المحاصيل التي تتوفّر على مزايا في مقدمتها صناعة الزيوت الغذائية، وكثير من المكونات الأخرى ذات الصلة بالصناعات التحويلية الغذائية وقد ارتأت كمرحلة أولى زراعة حوالي 3000 هكتار من هذا المحصول الهام على المستوى الوطني. للإشارة، عرفت ولاية الوادي السنوات الأخيرة نجاح عدة زراعات إستراتيجية، وشروع الفلاحين في إنتاجها، ما سينهي عبء استيرادها الذي يستنزف العملة الصعبة من الخزينة العمومية، والتوجّه لتصديرها مستقبلا على غرار المحاصيل الزراعية التي باتت توجهها الولاية إلى دول آسيا الوسطى والإتحاد الأوروبي كالتمور، والبصل، والبطاطس، والبطيخ الأحمر والأصفر.