أعلنت السلطات العمومية، ما يمكن اعتباره «حالة استنفار»، تحسبا لموجة ثالثة، من فيروس كورونا، بعد تخطي الإصابات اليومية المؤكدة، عتبة 200 حالة، مع ارتفاع حالات السلالات المتحوّرة. من أجل ضمان جاهزية أكبر لمواجهة أي تطور محتمل، ترأس رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الثلاثاء، اجتماعا تقييميا للوضعية الوبائية في الجزائر تم خلاله إسداء جملة من التوجيهات تتعلق أساسا بضرورة مباشرة تحقيق وبائي «فوري» حول أشكال الفيروسات المتحوّرة مع مضاعفة الحملات التحسيسية على «أوسع نطاق» واحترام الإجراءات الوقائية، بحسب ما أورده بيان لرئاسة الجمهورية. وتم الاجتماع بحضور الوزير الأول ووزراء كل من الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، الشؤون الدينية والأوقاف، التجارة، الاتصال، الأشغال العمومية والنقل، الصّحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الصناعة الصيدلانية وكاتب الدولة لدى وزير الصّحة والسكان وإصلاح المستشفيات المكلف بإصلاح المستشفيات ومسؤولي المصالح الأمنية وكذا أعضاء اللجنة العلمية لمتابعة ورصد انتشار وباء كوفيد-19. ليتوّج الاجتماع، بخمسة قرارات هامة هي: - ضرورة تقديم الإحصائيات من كل ولاية بدقة والأخذ بعين الاعتبار بؤر الإصابة حيا بحي وقرية بقرية، لاتخاذ قرارات مبنية على دقة الأرقام ومباشرة تحقيق وبائي فوري حول أشكال الفيروسات المتحوّرة في الجزائر. - مضاعفة الحملات التحسيسية على أوسع نطاق واحترام الإجراءات الوقائية على خلفية التهاون المسجل، على أن يشمل التحسيس كل الفضاءات والمرافق العمومية، خاصة المؤسسات التربوية والمساجد والأسواق والمحلات التجارية ووسائل النقل. - التشديد في تطبيق المخالفات وتكثيف الرقابة لاحترام الإجراءات الاحترازية. - الإبقاء على الغلق التام للحدود البرية والبحرية والجوية مع الرفع من مستوى اليقظة يوميا. وبخصوص المخزون الوطني للقاحات ووتيرة التلقيح، أمر الرئيس بالإسراع في وتيرة التلقيح وطنيا والمضي فورا، وبسرعة قصوى، في تنفيذ مشروع تصنيع لقاح سبوتنيكV».