قال المرصد السوري لحقوق الإنسان امس السبت إن 11 شخصا لقوا حتفهم يوم السبت برصاص قوات الأمن والجيش في مدن متفرقة فيما تعرض حيان في العاصمة دمشق لقصف من القوات النظامية التي اقتحمت بلدة «شبعا» في ريف دمشق عقب قصفها بالمدفعية والمروحيات. ذكرت مصادر إعلامية نقلا عن المرصد السوري لحقوق الإنسان ولجان التنسيق السورية أن 11 شخصا قتلوا في مناطق مختلفة من سوريا برصاص القوات النظامية وتعرض حيي «القدم» و«العسالي» في مدينة دمشق للقصف. واقتحمت القوات النظامية بلدة «شبعا» في ريف دمشق ليلا بعد تعرضها لقصف بالهاون ورشاشات ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة عدد آخر بجروح وتدمير تسعة منازل حسب المرصد. وتحول عدد من أحياء دمشق خلال الأيام الماضية إلى ساحة حرب حقيقية مع المعارك العنيفة التي شهدتها بين القوات النظامية والجيش السوري الحر يتصاعد منها الدخان وتفوح فيها رائحة الجثث الملقاة على الأرض إلى جانب سيارات متفحمة وزجاج محطم ودمار. وعلى صعيد متصل استمرت الاشتباكات في مدينة حلب شمال سوريا لليوم الثانى على التوالي بين القوات النظامية والمجموعات المسلحة المعارضة حسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الانسان امس. وفي مدينة حمص فى وسط البلاد افاد المرصد عن تعرض احياء «الخالدية» و«جورة الشياح» و«القرابيص» للقصف من القوات النظامية السورية التى تحاول السيطرة على هذه الاحياء. كما اشار المرصد الى قصف مماثل على محيط مدينة «القصير» في ريف حمص حيث تدور ايضا اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين. وذكرت الهيئة العامة للثورة فى بيان ان القصف تجدد ايضا على مدينة «تلبيسة» في «ريف القصير» ووقعت اشتباكات فجرا قرب «دوار الدلة» في مدينة «دير الزور» شرق سوريا بينما تعرضت بلدات «الشحيل» و«العشارة» «والجرذى» و«صبيخان» في ريف «ديرالزور» للقصف من القوات النظامية. كانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد أعلنت ارتفاع أعداد قتلى الاشتباكات بين الجيش النظامي والجيش الحر (المعارض) أمس الاول الجمعة إلى 206 أشخاص معظمهم في دمشق وريفها. كما أكد مصدر أمني أردني أن مسلحي المعارضة السورية حاولوا امس السبت السيطرة على معبر نصيب الحدودي بين سوريا والاردن لكنهم فشلوا وذلك بعد مواجهات مع الجيش السوري النظامي. وقال نفس المصدر ان مسلحي المعارضة السورية وما يعرف بالجيش الحر حاولوا ظهر أمس السيطرة على معبر نصيب الحدودى فى الجانب السورى من الحدود مع الاردن لكنهم فشلوا بعد مواجهات مع الجيش السوري. ويربط معبر نصيب الحدودي بين منطقتي درعا السورية والرمثا الاردنية. وكانت الحكومة الاردنية اكدت الجمعة ان الاردن يراقب ويتعامل مع أي تطور ميداني في الداخل السوري بحذر مشيرة الى ان الامور حتى الان في حدودها الطبيعية وضمن سياقاتها المالوفة. واعلن مسلحو المعارضة السورية يوم الخميس الماضى انهم سيطروا على معابر على الحدود السورية مع العراق وعلى معبر حدودي مع تركيا. وكانت السلطات الاردنية نفت امس السبت اغلاق مركزي (جابر والرمثا) الحدوديين مع سوريا. وأكدت السلطات في بيان صحفي لادارة المعابر والحدود ان المركزين يشهدان حركة نشطة للقادمين إضافة إلى استقبال سوريين فارين من الأحداث هناك فيما توقفت حركة المغادرين إلى سوريا بشكل كامل .