تواصل قوات القمع المغربي تشديد الخناق على المدنيين الصحراويين العزل بالصحراء الغربية المحتلة. وعلى إثر هذه الانتهاكات الخطيرة نظمت الحركة التضامنية بمعية جمعية الجالية الصحراوية بمقاطعة العاصمة الاسبانية مدريد، مظاهرة احتجاجية شارك فيها عدد كبير من أعضاء الحركة التضامنية والمتضامنين. تأتي التظاهرة للتنديد بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالصحراء الغربية المحتلة وبالحصار الوحشي المضروب على النشطاء الحقوقيين، بالإضافة إلى استنكار الحملة الهستيرية الشرسة التي يقوم بها الاحتلال المغربي في المدن الصحراوية والتي تستهدف المدنيين الصحراويين العزل. كما تأتي المظاهرة للتضامن ومؤازرة عائلة الناشطة الحقوقية الصحراوية، سلطانة خيا التي تعيش حصارا منذ أزيد من ستة أشهر ومنعا من الخروج، وتتعرض للتضييق والحصار. وحمل المشاركون في المظاهرة الاعلام الصحراوية واللافتات ورددوا الشعارات المطالبة برحيل الاحتلال المغربي من الصحراء الغربية، كما طالبوا المجتمع الدولي بالتدخل العاجل من أجل وضع حد للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالصحراء الغربية وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين بسجون الاحتلال. كما ندّد المتظاهرون بما وصفوه «تواطؤ للحكومة الاسبانية مع دولة الاحتلال المغربي والتزامها الصمت والتملص من مسؤوليتها التاريخية تجاه تقرير مصير الشعب الصحراوي واستقلاله». وتتزامن التظاهرة مع المظاهرات التي تشهدها مدن إسبانية عديدة للتحضير للمسيرة الكبرى «الحرية للشعب الصحراوي»، شهر جوان القادم. أحكام جائرة على صعيد الانتهاكات المغربية لحقوق الانسان. أصدر قضاء الاحتلال المغربي، حكما جائرا في حق الناشطة والأسيرة المدنية الصحراوية أم السعد بوجمعة المحجوب الزاوي تصل مدته لخمسة أشهر موقوفة التنفيذ وغرامة مالية ب 1000 درهم مغربي. بحسب رابطة حماية السجناء الصحراويين، فقد مثلت الأسيرة المدنية الصحراوية أم السعد بوجمعة المحجوب الزاوي أمام أنظار ما يسمى وكيل ملك المغرب بالمحكمة الابتدائية بالعيون المحتلة، وهي في حالة اعتقال بحضور ابنتها أميمة العامري التي جرى تمتيعها في 09 ماي 2021 بالسراح المؤقت. خلال أطوار ثاني جلسات المحاكمة الصورية بعد تأجيلها الأول، وجهت المحكمة الصورية مجموعة من التهم المفبركة وذات طابع جنائي من قبيل إهانة موظفين عموميين وعرقلة أشغال عمومية. ومنذ مدة تعرضت الأسيرة المدنية الصحراوية أم السعد الزاوي للتهديد بالاعتقال والملاحقة القضائية من طرف رجال الاستخبارات المغربية وتحديدا خلال عملية هدم جدار بالقرب من منزلها بمدينة بوجدور موثق عبر أشرطة فيديو متداولة على أوسع نطاق في مواقع التواصل الاجتماعي، انتقاما من انخراطها في حملة رفع الأعلام الوطنية الصحراوية ومواقفها السياسية المدافعة عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال. للتذكير، تعتبر المناضلة والناشطة الحقوقية الصحراوية أم السعد من المناضلات الصحراويات اللاتي شاركن في الزيارات الميدانية التي نظمها عديد المناضلين الصحراويين إلى مخيمات اللاجئين، وهي عضوة اللجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان وحماية الثروات الطبيعية وشقيقة الأسير المدني الصحراوي ضمن مجموعة أكديم إزيك الحسين بوجمعة المحجوب الزاوي. هجمات جديدة بخصوص التطورات الميدانية الأمنية نفذت وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي، هجمات جديدة ضد تخندقات جنود الاحتلال المغربي على طول الجدار الرملي(الذل والعار)، بحسب ما تضمنه البلاغ العسكري رقم 184 الصادر عن وزارة الدفاع الصحراوية. أوضح البيان، أن مفارز متقدمة من جيش التحريرالشعبي الصحراوي قصفت تخندقات قوات الاحتلال، بمنطقة اجبيلات الخضر بقطاع الكلتة، وبمنطقة سبخة تنوشاد بقطاع المحبس، بمنطقة روس اودي الزيات بقطاع الفرسية. قصفت وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي بشكل مكثف، تخندقات قوات الاحتلال في كلب ديرت بقطاع حوزة. تستمر هجومات جيش التحرير الشعبي الصحراوي مستهدفة قوات الاحتلال المغربي، التي تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والمعدات على طول جدار الرملي الذل والعار.