اعتقلت قوات الاحتلال المغربي، الجمعة، الناشطة الصحراوية أم السعد الزاوي وابنتها بمدينة بوجدور المحتلة، حسبما أفادت به وكالة الأنباء الصحراوية (وأص). وأوضحت (واص) أن قوات الاحتلال المغربي كانت قد اقتحمت في وقت سابق منزل الناشطة المذكورة, وحطمت جزء منه, وذلك بعد رفعها لعلم الجمهورية العربية الصحراوية, فوق منزلها, تضامنا مع رفيقتها الناشطة والمناضلة سلطانة سيدي ابراهيم خيا, المتواجدة تحت الإقامة الجبرية. وكانت الرابطة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان وحماية الثروات الطبيعية, قد أكدت في بيان لها, أن عضوتها الناشطة أم السعد الزاوي قد فوجئت باستدعائها من طرف شرطة الاحتلال هي وابنتها قبل أن يتم اعتقالها. جدير بالذكر, أن مدينة بوجدور المحتلة, تعيش تحت حصار بوليسي مكثف, لازقتها وشوارعها, ومتابعة لصيقة للمناضلين والنشطاء, بالتزامن مع استمرار حصار منزلة عائلة أهل خيا الذي يتواصل لشهره الخامس على التوالي في ظل تنديد دولي واسع. وكثفت قوات الاحتلال المغربي من ممارساتها القمعية ضد المدنيين الصحراويين العزل, و الناشطين الحقوقيين في المدن المحتلة من الصحراء الغربية منذ عودة الشعب الصحراوي إلى الكفاح المسلح على خلفية خرق المغرب السافر, لاتفاق وقف اطلاق النار في 13 نوفمبر الماضي. وكان حقوقيون صحراويون قد طالبوا عديد المرات, مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت, بالتدخل للإفراج عن المدافعين عن حقوق الإنسان والسجناء السياسيين الصحراويين في السجون المغربية. كما طالبت رئيسة الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية, اميناتو حيدار, في وقت سابق, الاممالمتحدة و خاصة مجلس الامن بتحمل مسؤولياته كاملة في حماية الشعب الصحراوي من جرائم الاحتلال المغربي. ودعت حيدار, الاممالمتحدة لإيفاد بعثات لتقصي وضعية حقوق الانسان في الصحراء الغربية المحتلة أين يكثف المغرب الانتهاكات الخطيرة في حق المناضلين الصحراويين عن طريق القمع والسجن والمضايقات بالتشهير الممنهج, كلما تعلق الأمر بأصوات مدافعة عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.