كشفت المديرة العامة للمعهد الوطني المتخصص للتكوين المهني ببئر خادم يمينة بوعلال في تصريح خصت به «الشعب» عن فتح تخصصات جديدة لفائدة الشباب الذين لم يساعفهم الحظ في الحصول على شهادة البكالوريا وتتمثل في تخصص تربية الطفولة الأولى مضيفة أن معهدها يتيح الفرصة لكل امرأة ماكثة بالبيت تريد الالتحاق بمقاعده من اجل التكوين في تخصص الطرز الالكتروني. وأكدت المديرة خلال استقبالها لنا بمقر المعهد الوطني المتخصص للتكوين المهني ببئر خادم تزامنا مع فترة التسجيلات الخاصة بالمتربصين الجدد والتي بدأت يوم 8 جويلية وتدوم الى غاية 4 أكتوبر من العام الجاري أن الإدارة أدخلت تخصص تربية الطفولة الأولى نظرا لانعدام تكوين حقيقي للمربين الذين يعملون حاليا في دور الحضانة التي تحصيها الجزائر مشيرة أن هذه الأخيرة تتطلب وجود مربيات لهن تكوين عال في هذا المجال للتكفل بالطفل على أحسن شكل. وأوضحت ذات المسؤولة أن هذا المعهد الوطني العريق قام بتكوين متربصين قدموا من 48 ولاية عبر القطر الوطني وفي عدة تخصصات مؤكدة بان الدولة أنفقت أموالا طائلة لشراء التجهيزات الضرورية من اجل استقطاب اكبر عدد من المتربصين وجعل هذا المعهد في المستوى. وقالت بوعلال أن مختلف المتربصين الذين اختاروا تصميم الأزياء والتجميل والحلاقة وسكريتارية المديرية ومحاسبة وتسيير الموارد البشرية سيتوجون عند نهاية التكوين الذي تتراوح مدته 30 شهرا بشهادة تقني سام، في حين ستحصل النساء الماكثات بالبيت اللواتي يتكونن بالمعهد اختصاص الطرز الإلكتروني على شهادة تأهيل مباشرة بعد انقضاء 6 أشهر من مدة التكوين. وبخصوص طبيعة التكوين أوضحت بوعلال أن هناك نوعين منه، تكوين اقامي خاص بالذين يأتون من الولايات البعيدة وآخر داخلي يتعلق بسكان العاصمة مشيرة الى وجود تكوين أساسي يضم 3 تخصصات، منها تصميم الأزياء وتجميل وحلاقة وسكريتارية المديرية وتكوين حضوري يخص التربص عبر المعابر عن طريق الدروس المسائية ويضم اختصاص تصميم الأزياء والمحاسبة والتسيير والتربص عن طريق التمهين ويضم اختصاص تسيير الموارد البشرية وتربية الطفولة الأولى إضافة الى تكوين النساء الماكثات بالبيت. كما يعد هذا المعهد حسب محدثتنا مقصدا أيضا للعديد من الطلبة الذين تحصلوا على شهادة البكالوريا وفضلوا الالتحاق به نظرا لما يتميز به من نوعية تكوين عالية ومستوى تأهيلي جيد يتماشى مع متطلبات سوق العمل، إضافة إلى توفر تجهيزات متطورة ما عزز الإقبال الكبير عليه من قبل الشباب الراغب في التكوين الجيد وضمان مستقبل مهني زاهر يتماشى وفرص العمل التي يتيحها عالم الشغل .