سطرت مديرية التكوين المهني والتعليم المهنيين لبومرداس، هذه السنة، برنامجا تكوينيا هاما يتضمن إدراج عدة تخصصات جديدة في مجال التكوين المهني، متمثلة أساسا في الإنتاج الحيواني، تربية الحيوانات الصغيرة، تربية الديك الرومي، نجارة بحرية، دباغة الجلود، حفظ ومراقبة مشتقات الحليب، مساعدة الأمومة، وكذا الجزارة ومنتجات اللحوم، وغيرها من التخصصات المفتوحة في دورة فيفري القادمة، التي ستعرف قفزة نوعية بالولاية من حيث الإمكانيات المادية والبشرية المسخرة لهذا القطاع الذي بات قبلة للكثير من الشبان الراغبين في دخول عالم الشغل. وحسبما علمته “الفجر” من مصدر مسؤول بمديرية التكوين المهني والتعليم المهنيين لبومرداس، فإن مراكز التكوين المهني الموزعة عبر إقليم الولاية، ستدعم ب 5174 منصب بيداغوجي جديد تحت عنوان دورة فيفري 2011، منها 1785 منصب في التكوين الإقامي، 1479 في التكوين عن طريق التمهين، 611 في الدروس المسائية، و1299 منصب لفائدة المرأة الماكثة بالبيت. وأضاف ذات المصدر أنه تم تدعيم المناصب البيداغوجية المتخصصة في التكوين الإقامي ب 72 فرعا، يضم 17 شعبة و44 تخصصا، منها 14 تخصصا موجها لفائدة الشبان بدون مستوى، كما تم تخصيص 775 منصبا بيداغوجيا لفائدة هذه الفئة. وسيسمح هذا البرنامج بإعطاء فرصة لهذه الفئة من أجل تحسين مستواهم العلمي والمعرفي واكتساب شهادات مهنية تؤهلهم إلى الاندماج في عالم الشغل للتقليل من معاناتهم من البطالة. أما فيما يخص الدروس المسائية فتضم 24 مجموعة موزعة عبر 4 تخصصات ممثلة في تربية النحل، صناعة الحلويات، الحلاقة والإعلام الآلي. كما تم تخصيص 30 منصبا بيداغوجيا لفائدة الشبان المعوقين، قصد فتح المجال لهم للدخول في عالم الشغل وإدماجهم بصفة طبيعية. وأشار ذات المسؤول إلى أنه تم توفير 1299 منصبا بيداغوجيا لفائدة المرأة الماكثة بالبيت في مختلف التخصصات والفروع عبر مراكز التكوين المهني، على غرار الحلاقة، الطبخ، الخياطة، الطرز، الرسم على الحرير، والرسم على الزجاج. وفي السياق ذاته، سيتم استقبال هؤلاء المتربصين ب 32 مؤسسة تكوينية موزعة عبر إقليم ولاية بومرداس، منها مركز تكوين جهوي للمعوقين، معهدين متخصصين في التكوين المهني، 16 مركزا للتكوين المهني، 10 ملحقات لمراكز التكوين إضافة إلى 9 مؤسسات خاصة، حيث تضم 6 مؤسسات تكوين داخلي بمجموع 660 سرير إضافة ل10 مؤسسات نصف داخلية التي تقدم ما يقارب 2500 وجبة غذائية يوميا. وأشار محدثنا إلى أن المديرية سخرت كل الإمكانيات المادية والبشرية لضمان انطلاق الدورة التكوينية في 27 فيفري المقبل بصفة جيدة، من خلال فرق عمل تقوم بمراقبة ومعاينة التجهيزات التي تتوفر على مستوى كل مركز، وكذا اقتناء التجهيزات التي تفتقر لها بعض المراكز كالمعدات والأدوات المستعملة في بعض التخصصات المبرمجة لتكوين الشباب أو النساء الماكثات بالبيت. كما أعطت المديرية أهمية لتكوين المرأة الريفية بالدرجة الأولى بهدف تحسين مستواهن المعرفي والعلمي من خلال إبراز مواهبهن وتطويرها واندماجهن في عالم الشغل.