تتواصل الأزمتين السياسية والاقتصادية العصف بلبنان، وبسبب ذلك اشتعلت احتجاجات منددة بتدهور الوضع المعيشي، فأصيب جنديان في الجيش اللبناني و5 متظاهرين خلال احتجاجات اندلعت في طرابلس (شمال)، في حين أقدم عدد من المحتجين على اقتحام فرعي مصرف لبنان المركزي في مدينتي طرابلس وصيدا (جنوبي البلاد)؛ احتجاجًا على ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية. في الوقت نفسه، شهدت عدة مدن لبنانية - من بينها العاصمة بيروت - احتجاجات وقطع طرق تنديدا باستمرار تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي في البلاد. وتواصلت الاحتجاجات الشعبية وإغلاق الطرق في مختلف المناطق اللبنانية احتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية وارتفاع سعر صرف الدولار، الذي تخطى عتبة 17 ألف ليرة لبنانية. وأقدم عدد من المحتجين على اقتحام الباحة الخارجية لفرع مصرف لبنان المركزي في مدينة طرابلس، احتجاجًا على ارتفاع سعر صرف الدولار، وتمكنوا من خلع الباب الحديدي لفرع المصرف ورددوا هتافات منددة. وسقط عدد من الجرحى في تدافع حصل بين الجيش اللبناني وعدد من المحتجين أثناء قيام الجيش بفتح طريق ساحة الشهداء في مدينة صيدا، بعد إقفالها من قبل عدد من المواطنين احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية. يذكر أن لبنان يشهد أزمة اقتصادية ومالية حادة ومتواصلة منذ أشهر؛ أدت إلى ارتفاع سعر صرف الدولار، حيث تخطى حاجز 17 ألفا و250 ليرة لبنانية، وأغلق عدد من أصحاب المحلات التجارية أبوابها في عدد من المناطق بسبب الخسارة التي يتكبدونها نتيجة تأرجح سعر الصرف وعدم استقرار الوضع المالي والاقتصادي.