أشرف قائد الناحية العسكرية الخامسة اللواء نور الدين حمبلي، أمس، على مراسم تخرّج 6 دفعات للسنة الدراسية 2020-2021 بالمدرسة العليا لسلاح المدرعات الشهيد محمد قادري التي تقع بحملة 3 ببلدية وادي الشعبة بولاية باتنة والتابعة للناحية العسكرية الخامسة الشهيد زيغوت يوسف. شملت الدفعات المتخرّجة التي حملت اسم شهيد الثورة التحريرية إبراهيم بن شادي، الدفعات ال 58 لضباط الإتقان وال 25 لضباط التطبيق (تخصّص المدرّعات) والأولى تكوين قاعدي مشترك للضباط وال 27 للأهلية المهنية العسكرية (درجة ثانية) وال 50 للأهلية المهنية العسكرية (درجة أولى) وكذا ال 36 للشهادة المهنية العسكرية (درجة ثانية). استهلت مراسم التخرج التي جرت بحضور ضباط سامين وعائلة الشهيد إبراهيم بن شادي وممثلين عن عائلات الطلبة المتفوّقين، بتفتيش الدفعات المتخرّجة من طرف قائد الناحية العسكرية الخامسة اللواء نور الدين حمبلي. وأكّد قائد المدرسة العليا لسلاح المدرعات، العميد بلقاسم قصيصة، في كلمة ألقاها بالمناسبة، على أنّ الدفعات المتخرجة تلقّت تكوينا عسكريا وعلميا نظريا وتطبيقيا مسايرا لأحدث المناهج البيداغوجية المعتمدة. وسمح ذلك بتحقيق الأهداف المسطّرة والمستمدّة من توجيهات وتعليمات القيادة العسكرية العليا، التي تهدف إلى إعداد إطارات ذات كفاءة عالية تساهم في الدعم الكمي والنوعي لسلاح المدرّعات، ورفع مستوى أدائه بصفة خاصة، وكذا تعزيز مؤهّلاتهم وكفاءاتهم لاكتساب ردود الأفعال اللازمة للتصرف بكل انسجام خلال الأعمال اللاّمركزية في مكافحة الإرهاب، كما أضاف العميد بلقاسم قصيصة. وبعد أداء القسم من طرف الطلبة المتخرّجين، سلّمت الشهادات وقلّدت الرتب للمتفوّقين الأوائل قبل مراسم تسمية الدفعات باسم الشهيد إبراهيم بن شادي ليختتم حفل التخرج باستعراضات عسكرية وعروض في الرياضات القتالية وحركات جماعية أداها الطّلبة المتخرّجون. وتلقّى بعد ذلك قائد الناحية العسكرية الخامسة في إطار الأبواب المفتوحة على المدرسة العليا لسلاح المدرعات، شروحات بالمنطقة البيداغوجية حول الطرق والإمكانات المعتمدة في التدريس بهذا الصرح التكويني العسكري. وبعد زيارة لمتحف المدرسة الذي يشهد على تطورها منذ نشأتها سنة 1963 إلى اليوم والقيادات التي تعاقبت عليها، تمّ تكريم عائلة الشهيد إبراهيم بن شادي. ويعد الشهيد إبراهيم بن شادي من مواليد 14 جانفي 1932 بباتنة، ودرس في مدرسة «الأنديجان سابقا» (الأمير عبد القادر حاليا) ثم انتقل إلى تونس للدراسة بجامع الزيتونة سنة 1952 لكنه لم يواصل تعليمه بها لمشاركته في عدة أعمال ثورية غداة اندلاع الثورة التحريرية. وقام الشّهيد بعدة أعمال فدائية بمدينة باتنة، منها تفجير مرآب «ستروان» بحي محطة القطار أين غنم معه العديد من أجهزة الاتصال ومعدات ووسائل ملك لمؤسسة الطرقات والجسور. وانضمّ إلى فوج الكومندوس مطلع سنة 1958 إلى غاية استشهاده رفقة اثنين من المجاهدين في خريف سنة 1959 إثر انفجار لغم عنيف وضعه العدو في جبل الرفاعة بمنطقة حيدوسة.