بدعوة من الرئيس اللبناني ميشال عون، اجتمع المجلس الأعلى للدفاع، أمس الثلاثاء، في قصر بعبدا لبحث الأوضاع الأمنية في البلاد والتطورات الأخيرة. وقطع عدد من المحتجين في لبنان، العديد من الطرق على مختلف الأراضي اللبنانية، احتجاجا على الوضع المعيشي الصعب والظروف الاقتصادية المتردية. تجدر الإشارة، إلى أن لبنان يشهد أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث، حيث أن العملة اللبنانية فقدت نحو 90% من قيمتها، محطمة مستوى قياسيا للهبوط في وقت سابق من هذا الشهر بلغ 18000 ليرة مقابل الدولار الواحد في السوق السوداء، فيما لا يزال سعر الصرف الرسمي للدولار 1507 ليرة. كما يشهد أزمة نقص الوقود، حيث تعاني الحكومة من نقص العملات الأجنبية الصعبة اللازمة لتأمين الوقود ودعم الواردات التي تتضمن معظم السلع الأساسية والأدوية في البلاد. ويتوقع اللبنانيون أن تصبح تسعيرة صفيحة البنزين بين 69 ألف ليرة لبنانية و 75 ألف ليرة، في حال ظل سعر برميل النفط عالميا مستقرا، وفي حال لم يرتفع سعر صرف الدولار في السوق السوداء، في حين أنها (الصفيحة) مع الدعم الحكومي يبلغ سعرها نحو 45 ألف ليرة لبنانية، وذلك بعد أن أعطى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، حسان دياب، موافقة استثنائية على تمويل استيراد المحروقات على أساس تسعيرة 3900 ليرة لبنانية، بدلا من 1500 ليرة لبنانية للدولار الواحد.