أعلنت اللّجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا عن رقم قياسي جديد في عدد الإصابات بواء «كوفيد-19» خلال يوم واحد، وكشفت حصيلة لوزارة الصحة في أول أيام العيد عن تسجيل 1298 إصابة جديدة بفيروس كورونا، كما تمّ تسجيل 23 حالة وفاة، وأشار ذات المصدر إلى أنّ 45 مريضا يتواجدون حاليا في العناية المركزة، في المقابل تماثل 704 مصاب لشفاء، وتأتي هذه الأرقام المرعبة في وقت أقرّت فيه الحكومة تدابير إضافية لكبح انتشار الوباء. أقرّت الحكومة تدابير جديدة للحد من انتشار الوباء، ودخلت ولايات جديدة على خط الحجر المنزلي الذي تمدّد إلى 23:00 ليلا إلى 04:00 صباحا عبر 24 ولاية. وأمر الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، بتدابير إضافية تدخل في إطار إجراءات تسيير جائحة فيروس كورونا، نظرا إلى تطوّر انتشار الوباء والتزايد السريع لعدد الحالات المصابة بالعدوى. وحسب مصالح الوزارة الأولى، فقد تمّ تعديل إجراء الحجر الجزئي المنزلي وتمديده لمدة 10 أيام عبر 24 ولاية، ابتداء من أول أيام العيد الثلاثاء 20 جويلية الجاري. وجاء في البيان، أنّ إجراءات الحجر المنزلي تطبق بداية من الساعة 23:00 ليلا إلى غاية الساعة 04:00 صباحا على 24 ولاية المعنية وهي: أدرار، الأغواط، أم البواقي، باتنة، بجاية، بشار، البليدة، البويرة، تبسة، تيزي وزو، الجزائر العاصمة، إضافة إلى ولاية جيجل، سطيف، سيدي بلعباس، قسنطينة، مستغانم، المسيلة، ورقلة، وهران، بومرداس، تندوف، تيسمسيلت، تيبازة وعين تموشنت. واستثنى القرار الولايات ال 34 الأخرى وهي: الشلف، بسكرة، تمنراست، تلمسان، تيارت، الجلفة، سعيدة، سكيكدة، عنابة، قالمة، المدية، معسكر، البيض، وكذا ولاية إليزي، برج بوعريريج، الطارف، الوادي، خنشلة، سوق أهراس، ميلة، عين الدفلى، النعامة، غرداية، غليزان، تميمون، برج باجي مختار، بالإضافة إلى ولاية أولاد جلال، بني عباس، عين صالح، عين قزام، تقرت، جانت، المغير والمنيعة. وفي مجال النشاطات الاجتماعية والإقتصادية، تمّ تعزيز تدابير الوقاية ولاسيما على مستوى أسواق بيع السيارات المستعملة عبر كامل التراب الوطني، والقاعات الرياضية ودور الشباب، والمراكز الثقافية. وفيما يخص التّجمّعات العامة، فقد تمّ تمديد عبر كامل التراب الوطني، منع كل أنواع تجمعات الأشخاص والاجتماعات العائلية، ولاسيما حفلات الزواج والختان، وغيرها من الأحداث. كما دعا البيان إلى تجنب الزيارات المنزلية التي تظل عوامل جدية لتفشي العدوى، ومواصلة الامتثال للتدابير المانعة لانتقال العدوى، من خلال ارتداء القناع الواقي، والتباعد الجسدي ونظافة اليدين. ومنحت الوزارة الأولى للولاة، صلاحية اتخاذ كل التدابير التي يقتضيها الوضع الصحي لكل ولاية بعد موافقة السلطات المختصة، لاسيما إقرار أوتعديلا وضبط مواقيت حجر جزئي أوكلي يستهدف بلدية، أو مكانًا، أوحي أوأكثر، يشهد بؤرا للعدوى. يوسفي: التّراخي وغياب الرّقابة السبب أعرب محمد يوسفي، رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض المعدية ورئيس النقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين، في تصريحات لإذاعة سطيف، عن تأسّفه للوضعية الوبائية التي وصلنا اليها، والتي أرجعها الى التراخي وعدم وجود الرقابة من طرف الجميع في شتى الأماكن لتطبيق إجراءات الوقاية. وأضاف يوسفي، أن غياب الرقابة وعدم التزام المواطنين وانتشار السلالات المتحورة سمح بتفاقم الوضعية الوبائية، مؤكدا أن الحجر الجزئي المطبق حاليا يحتاج إلى الالتزام من أجل نتيجة فعالة، مضيفا أننا في حالة حرجة خاصة في الولايات المتضررة والمستشفيات ممتلئة بالمرضى، مشيرا إلى أنه على مستوى مستشفى البليدة مثلا هناك تشبع على مستوى مصلحة الانعاش والمرضى المتضررون مصيرهم الموت بسبب عدم وجود أسرّة شاغرة. وكشف في ذات السياق، أن كل الحالات التي تقصد المستشفيات تحتاج إلى أوكسجين، وهو الأمر الذي لم نره كثيرا خلال الموجتين الأولى والثانية، مؤكدا أن المشكل ليس في توفير أو إنتاج كميات الأكسجين بل الإشكال يكمن في وصول الشاحنات متأخّرة، كما أنّ بعض مسيّري المستشفيات لم يحضّروا أنفسهم خلال الوقت الذي انخفض فيه عدد الحالات لتدارك العجز المسجل فيما يخص خزانات الاكسجين. ثلاثة ملايين جرعة لقاح شهريا فيما يخص حملة التلقيح، فقد كشف آخر تصريح للناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا، جمال فورار، الاسبوع الماضي، عن استلام وزارة الصحة قريبا لقرابة 3 ملايين جرعة لقاح مضاد للإصابة بفيروس كورونا شهريا. وكان وزير الصحة، البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد، أعلن في وقت سابق أن الوزارة ستستلم 4 ملايين جرعة لقاح خلال جويليةالجاري، من بينها مليون و600 ألف جرعة استلمت في وقت سابق على أن تصل البقية (مليوني و400 ألف جرعة) هذا الجمعة.