أكد السيد مصطفى لموشي، رئيس الاتحادية الجزائرية للكرة الطائرة، إنه سعيد بإزدياد الاهتمام الخاص بالكرة الطائرة في الجزائر خلال السنوات الماضية''، لأن هذا الأمر كان يمثل أولوية بالنسبة لي كرئيس إتحادية'' وأضاف السيد لموشي الذي كان '' ضيف الشعب '' أن عهدته على رأس الاتحادية '' كانت ايجابية إلى أبعد الحدود وخير دليل على هذا هو النتائج الايجابية التي تحصلت عليها الكرة الطائرة الجزائرية بصنفيها الإناث أو الذكور خلال مختلف المسابقات على المستوى القاري أو الدولي'' فقد عرف مستوى الكرة الطائرة الجزائرية تقدما ملحوظا على جميع المستويات، مضيفا '' لاحظ الجميع كيف تطورت هذه الرياضة في الجزائر وهذا الأمر لا ينكره إلا جاحد وما عليه إلا التمعن في النتائج التي حققناها خلال الفترة الماضية''. ورغم ذلك أكد السيد لموشي أن هذه النتائج لا تعبر عن المستوى الحقيقي حيث ما زال هناك عمل كبير ينتظر الأجهزة الفنية المشرفة على مختلف المنتخبات الوطنية ومن أجل المواصلة على هذا المنوال من خلال تحقيق النتائج الايجابية ''يجب دائما التحلي بالطموح الذي يعتبر شعورا مستحبا لدى الرياضيين من أجل المداومة على تحقيق النتائج الايجابية وعدم الاكتفاء بنتيجة معينة على أساس أنها المحطة النهائية ولا يمكن تجاوزها، فمختلف الرياضيين من المستوى العالي يقومون دائما بتجديد طموحهم عند وصولهم لدرجة التشبع من خلال خلق طموحات وأهداف جديدة'' . ''ألقاب تعبر عن نفسها'' تطرق بعدها السيد لموشي بالتفصيل إلى النتائج التي حققتها مختلف المنتخبات الوطنية بعد مشاركتهم في مختلف المسابقات وهذا ليوضح ايجابية فترة ترأسه للاتحادية الجزائرية للكرة الطائرة أين ''استطاع المنتخب النسوي الحصول على كأس الأمم الإفريقية، كما شارك مرتين في مسابقة الكرة الطائرة لدورة الألعاب الأولمبية، آخرها في لندن 2012 واستطعنا تحقيق البطولة العربية وكنا أيضا وصيفا للبطل، إضافة إلى المشاركة في كأس العالم رغم الإمكانيات المحدودة الممنوحة لنا بالمقارنة مع بعض الاتحاديات الأخرى، إلا أننا استطعنا تحقيق طفرة نوعية في رياضة الكرة الطائرة''. وحاول السيد لموشي من خلال تقديم حصيلة النتائج التي حققتها الكرة الطائرة الجزائرية لمختلف المنتخبات والأصناف توضيح الصورة لدى البعض الذين غالبا ما ينتقدون دون مرجعية معينة كتقييم الحصيلة بأكملها والاكتفاء بتقييم النتائج الظرفية ''يجب تشجيع لاعبات ولاعبو الكرة الطائرة في الجزائر من أجل بذل المزيد من الجهد لتشريف الألوان الوطنية في مختلف المسابقات التي يدخلونها، لأنهم أولا وأخيرا يمثلون بلدا بأكمله ولا يمثلون أنفسهم فقط''. أما فيما يخص مدى شعبية هذه الرياضة في الجزائر مقارنة بالرياضات الأخرى، أكد لموشي أن عدد ممارسي الكرة الطائرة في الجزائر في ازدياد مستمر والدليل على هذا عدد المنخرطين '' الذي ارتفع من 7000 إلى 23000 وهذا تقدم ملحوظ ويدل على أن الاهتمام متزايد بهذه الرياضة ومن الصنفين ذكور وإناث''. أما فيما يخص عدد الرابطات المنتشرة على المستوى الوطني، فأكد لموشي بأن عددها ارتفع من 11 رابطة إلى 33 ''، أما إذا كان الأمر سيتوقف عند هذا الحد أوضح لموشي أن العكس هو الذي سيحدث حيث ''إن هناك مؤشرات تدل على زيادة في عدد المنخرطين خلال الفترة المقبلة نظرا للاهتمام المتزايد حاليا بها''. وفيما يخص سبل ترويج رياضة الكرة الطائرة في الجزائر من أجل زيادة عدد المنخرطين والممارسين، فأكد لموشي أن الاتحادية الجزائري للكرة الطائرة قامت بمجموعة من التظاهرات والنشاطات التحسيسية من أجل جذب أكبر عدد ممكن من الجمهور الرياضي في الجزائر. وذلك من خلال إطلاق مشروع '' كرة لكل طفل'' ويتمثل هذا المشروع في توزيع 10 آلاف كرة على مراحل متعددة'' وقد عرفت بداية هذا المشروع حضور رئيس الاتحادية الدولية للكرة الطائرة وقمنا بزيارة ولاية المدية من أجل البداية في هذه العملية وقد كان سعيدا جدا بهذه العملية التي كانت خطوة إيجابية إلى أبعد الحدود ، خاصة أنها ساهمت في إعطاء صورة جيدة عن الكرة الطائرة الجزائرية''. كما لقي هذا المشروع تشجيعا من منظمة اليونسكو حيث استفاد من مساعدة مالية متمثلة في 10 آلاف دولار '' وذلك من أجل تشجيعنا على تكرار مثل هذه العمليات التي تساهم في إعطاء أهمية كبيرة للرياضة في الجزائر''. كما حثت الاتحادية الدولية لمختلف الاتحاديات بالقيام بمثل هذه التجربة النموذجية.