انتهى أمس تربص المنتخب الوطني للاعبين المحليين، الذي أخذت فيه اللياقة البدنية، حصة الأسد من العمل الذي قام به معهم المدرب هاليلوزيتش والمحضر سيريل موان، وسيحصل رفقاء عبد الرحمان حشود على يومي راحة قبل استئناف التحضيرات لمباراة ليبيا، بعد وصول المحترفين. بالنظر إلى صعوبة المهمة التي تنتظر الخضر في التاسع من هذا الشهر بالدارالبيضاء المغربية امام اثبت قوته امام فرق قوية، لا يمكن تعليق آمال كبيرة على معسكر المحليين لأنهم لا يشكلون نواة المنتخب، ويلجأ إليهم في الحالات الطارئة فقط. ما عدا بعض العناصر كالمدافعين سعيد بلكالام وعبد الرحمان حشود والمهاجم اسلام سليماني، فحتى وان طالت مدة العمل على الناحيتين البدنية والفنية فسيستفيد اللاعبون على المستوى الفردي ويكونون على استعداد لتشريف مشاركتهم في حال ما أتيحت لهم الفرصة. وأمام نقص المنافسة الرسمية لمحترفينا، فقد ضاعت الفرصة مرة اخرى على من وضع فيهم هاليوزيتش ثقته من نوادي البطولة لانهم يعانون نقصا فادحا لأكثر من 3 أشهر، ولم يتمكنوا من بلوغ اللياقة المطلوبة خلال التربصات التحضيرية مع فرقهم، ولم يلعبوا إلا 3 لقاءات ودية كأقصى تقدير، ونفس الأمر ينطبق على حراس المرمى الذين خضعوا لعمل مكثف قصد ايجاد البديل المناسب لمبولحي، قد يكون حارس اتحاد الحراش عز الدين دوخة الذي يوجد في لياقة أحسن من زملائه كما صرح به الناخب الوطني مؤخرا. وفي ظل الوضعية الصعبة التي تتواجد فيها بعض الركائز المحترفة على غرار بودبوز وفؤاد قادير الذي بدأ يجد معالمه مؤخرا فقط، وجمال مصباح الذي قيل عن مغادرته الكثير اضافة إلى عدم اتضاح الرؤية حول من سيشغل قلب الدفاع، فان رفع التحدي لن يكون بالأمر السهل، مادامت الفوارق متفاوتة بين المحترفين والمحليين الذين يخضعون الى تحضيرات أكبر لكن الاعتماد عليهم ضئيل جدا. ليبيا لعبت عديد المقابلات الودية من جانبه أقام المنتخب الليبي تحضيرات مكثفة تحسبا لمواجهة الخضر، وساعدهم في ذلك تفرغ لاعبيه من أي التزام ما عدا الأربع محترفين، وسيصل اليوم إلى الدارالبيضاء المغربية لمواصلة التدريبات هناك، بعد أن قضى أسبوعين في تونس أجرى خلالهما لقائين وديين الأول أمام السودان وفاز فيه بهدفين لهدف والثاني امام نادي حمام الأنف استعرض فيه رفقاء أحمد سعد عضلاتهم عندما سجلوا رباعية كاملة. فليبيا من ناحية التحضير واللقاءات الودية أفضل ويعمل طاقمها الفني مع مجموعة واحدة منذ مدة طويلة وأوصلتها الى احتلال المرتبة ال 39 في الترتيب الشهري للفيفا، كما ستسفيد من أفضلية التواجد في الدارالبيضاء لمدة أسبوع، أما هاليلوزيتش فسيكون أمام عمل ماراطوني من أجل الوقوف على حالة لاعبيه وإيجاد البدائل للمناصب التي تعاني نقصا ورسم الخطة المناسبة قصد العودة بنتيجة مطمئنة قبل لقاء العودة شهر أكتوبر. هل أخطأ هاليلوزيتش في إلغاء مباراة أوت؟ وجد وحيد هاليوزيتش نفسه أمام وضعية هي الأصعب منذ توليه العارضة الفنية للخضر بسبب النقص الفادح في المنافسة لأشباله خاصة في حراسة المرمى والدفاع، وضعية قد يتم تخطيها بخبرة اللاعبين وطريقة اللعب السريعة التي وقوة لاعبي الوسط كمهدي لحسن وقديورة وسفيان فيغولي. وستكشف مباراة الأحد القادم هل كان إلغاء المباراة الودية لشهر أوت قرارا صائبا أم خاطئا للناخب الوطني لأنه كان سيقف أكثر على استعدادات لاعبيه يصحح الأخطاء قبل الموعد الحاسم.