قرّرت الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية، ابتداء من يوم الثلاثاء، بحسب ما أعلنه وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج. قال رمطان لعمامرة، في ندوة صحفية عقدها بالمركز الدولي للمؤتمرات، إن قطع العلاقات الدبلوماسية مع الجارة الغربية لا يعني تضرر الجالية في البلدين، مشيرا إلى أن الأجهزة القنصلية ستواصل عملها الإداري بشكل عادي. وحمّل وزير الشؤون الخارجية، المملكة المغربية مسؤولية وصول العلاقات بين البلدين إلى هذا الوضع، موضحا في هذا السياق:» قادة المغرب يتحملون مسؤولية إدخال العلاقات الجزائرية المغربية في نفق مسدود». وأوضح لعمامرة، أن المغرب جعل من أراضيه قاعدة خلفية لاعتداءات ممنهجة ضد الجزائر، مضيفا:»وزير الخارجية الاسرائيلي أطلق تصريحات عدائية ضد الجزائر من المغرب، ما يشكل انتهاكا لمعاهدة حسن الجوار. وتحدث لعمامرة عن تعاون الجارة الغربية مع المنظمتين الإرهابيين «الماك» و«رشاد» الذي يدخل ضمن الأعمال العدائية. وأكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أن التعاون المغربي مع المنظمتين الإرهابيتين «ماك» و«رشاد» يعد عملا عدائيا للجزائر. وشدد على ثبوت ارتباطهم بالحرائق التي شهدتها ولايات عديدة، إلى جانب التعذيب والقتل الهمجي الذي راح ضحيته جمال بن إسماعيل. وقال لعمامرة إن هذه الأعمال هي جزء من قائمة طويلة للأعمال الدنيئة والعدائية للمغرب ضد الجزائر. سوابق عدائية لم يتوان المغرب يوما على القيام بأعمال عدائية ضد الجزائر منذ الاستقلال، فقررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة. عداء المغرب للجزائر ليس وليد اللحظة، ولم يقتصر على خرجة الرباط الأخيرة، التي استهدفت سلامة وحدتها الترابية. وثبت تاريخيا أن المملكة المغربية، لم تتوقف عن القيام بالأعمال «الدنيئة» ضد الجزائر، استهلتها بحرب مفتوحة على شعب حديث الاستقلال. واستعمل المخزن في الحرب الموثقة سنة 1963، أسلحة فتاكة ضد الجزائريين، الذين هبوا لنصرة وطنهم بعد إخراجهم للمستعمر. وأسفرت الحرب المعروفة باسم «حرب الرمال» عن استشهاد 850 شهيد، ضحوا بحياتهم من أجل الحفاظ على السلامة الترابية للبلد. وبهذا كانت «حرب الرمال»، بداية شرارة العداء المغربي ضد الجزائر التي اتخذت من «ضبط النفس» سياسة لمواجهته. عداء جهر به القنصل المغربي السابق بوهران يوم 13 ماي 2020، عندما أكد لمغاربة راغبين في العودة لبلدهم أنهم موجودون في «دولة عدوة».