تم، أمس، الشروع في المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية تحسبا للانتخابات المسبقة للمجالس الشعبية البلدية والولائية المقررة، يوم 27 نوفمبر المقبل، وهي العملية التي ستستمر إلى غاية 15 من الشهر الجاري. كان الرئيس عبد المجيد تبون، قد وقع، الأسبوع الماضي، مرسوما رئاسيا يقضي باستدعاء الهيئة الناخبة تحسبا للانتخابات المحلية المسبقة، وتضمن نفس المرسوم «الشروع في المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية من 5 إلى 15 سبتمبر 2021». وفي هذا الصدد، دعت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، المواطنين غير المسجلين في هذه القوائم، لاسيما البالغين من العمر18 سنة كاملة يوم الاقتراع، إلى تسجيل أنفسهم على مستوى اللجنة البلدية لمراجعة القوائم الانتخابية ببلدية الإقامة. ويتعين على الناخبين الذين غيروا مقر إقامتهم التقرب من اللجنة البلدية لمراجعة القوائم الانتخابية مقر الإقامة الجديدة لإعادة تسجيلهم، ويجب أن يرفق طلب التسجيل بوثيقة تثبت الهوية والإقامته. وتبقى مكاتب اللجنة البلدية لمراجعة القوائم الانتخابية مفتوحة كل أيام الأسبوع من الساعة التاسعة (9) صباحا إلى غاية الرابعة ونصف (16:30) مساء ما عدا الجمعة. وبالنسبة للمواطنين المقيمين في الخارج والمسجلين لدى الممثليات الدبلوماسية والقنصلية الجزائرية، فيمكنهم أن يطلبوا تسجيلهم في القائمة الانتخابية لإحدى البلديات الآتية: بلدية مسقط رأس المعني، بلدية آخر موطن للمعني، بلدية مسقط رأس أحد أصول المعني، وذلك طبقا لأحكام المادة 57 من الأمر 24-01 المؤرخ في 10 مارس 2021 المتضمن القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات. ويشكل الاقتراع القادم الذي يأتي أشهرا قليلة بعد الانتخابات التشريعية التي جرت، يوم 12 جوان الماضي، التي أفضت إلى تدشين العهدة التشريعية التاسعة، أي سنة قبل نهاية عهدة المجلس الشعبي الوطني «لبنة جديدة» في مسار بناء جزائر ديمقراطية تكون أقرب إلى المواطن. وكان رئيس الجمهورية، قد أعلن سابقا أن الانتخابات التشريعية «تشكل اللبنة الثانية ضمن مسار التغيير وبناء جزائر جديدة تكون أقرب إلى المواطن مما مضى» في انتظار إجراء الانتخابات المحلية البلدية والولائية التي تعتبر «آخر لبنة» ضمن هذا المسار. شرفي: جميع ظروف إنجاح الموعد متوفرة أكد رئيس السلطة المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، أمس، أنّ «كافة الظروف» الخاصة بإنجاح الانتخابات المحلية «متوفرة» مشيرا إلى أنّ هذا النجاح «مرتبط بشكل وثيق بدرجة الوعي الديمقراطي لدى المواطن». خلال ندوة صحفية عقب الاطلاع على ظروف انطلاق عملية المراجعة على مستوى بلدية المحمدية، صرح «بصفتنا سلطة وطنية مستقلة للانتخابات فإننا نعمل على ضمان جميع الظروف لإنجاح الانتخابات المحلية المقبلة وتحقيق نسبة مشاركة معتبرة غير أن هذا النجاح مرتبط بشكل وثيق بدرجة الوعي الديمقراطي لدى المواطن». في نفس الشأن، أوضح شرفي أنّ «سلطة الانتخابات تعكف على ضمان مصداقية المحليات ونزاهتها وشفافيتها وكذا المساواة بين جميع الفاعلين المعنيين من مترشحين أو ناخبين».