كشف أمس عبد اللطيف بابا أحمد وزير التربية الوطنية عن عقده لقاء من المقرر أن يجمعه بمدراء المؤسسات التربوية وممثلي النقابات الوطنية التابعة للقطاع بحر الأسبوع المقبل من أجل تسليط الضوء على كافة الإنشغالات المطروحة بهدف التوصل إلى حلول في ظل الإمكانيات المتوفرة، وإلتزم بفتح نحو 8 ثانويات في غضون أجل شهرين كأقصى تقدير عبر 10 ولايات بهدف التخفيف من ظاهرة الإكتظاظ التي تشهدها العديد من الثانويات على وجه الخصوص . حاول وزير التربية الجديد عبد اللطيف بابا أحمد التقليل من حدة الإكتظاظ الذي تعاني منه عدة ثانويات عبر الوطن خلال إشرافه على إنطلاق السنة الدراسية الجديدة 2012 2013 من متوسطة محمد شويطر بالأبيار، حيث وصفه بالنسبي، مؤكدا أنه يتراوح ما بين 39 و40 تلميذا في القسم، وليس بعيد عن المعايير التي حددتها الينسكو ب30 تلميذا في القسم. اعترف المسؤول الأول على قطاع التربية أنه سجل تأخرا في إنجاز ما لايقل عن 140 مشروع ثانوية عبر الوطن، مما أسفر عن الإكتظاظ،مرجعا هذا الضغط الذي يسيطر على الثانويات إلى انتقال كوكبتين من التلاميذ الذين أنهوا الطور المتوسط ويتعلق الأمر بالنظامين القديم والجديد . وأشار الوزير إلى أن الإكتظاظ يمس 10 ولايات على غرار بسكرة والبليدة وتيارت والعاصمة شرق وكذا الجلفة وجيجل وعين الدفلى وتبسة،وأرجعه إلى تأخر استلام المؤسسات التربوية. وتحدث عن لقائه المقرر بحر الأسبوع المقبل بمدراء المؤسسات التربوية النقابات من أجل إثارة وحل الإنشغالات المطروحة، وطمأن الوزير في سياق متصل أن الحوار سيبقى مفتوحا مع قطاع التربية والشركاء الإجتماعيين ويتعلق الأمر بالنقابات من أجل دراسة كافة المطالب المرفوعة والعمل على إيجاد حلول ناجعة لكل الإنشغالات حسب الأولوية، ولم يخف حرصه على تحسين الخدمات الإجتماعية. ومن بين الإلتزامات التي قطعها الوزير بابا أحمد عن مضاعفة الجهود من أجل تحسين وترقية تمدرس التلاميذ عبر مختلف الأطوار التعليمية وفي كامل المؤسسات التربوية، مثنيا على كل ما تحقق من إنجازات وبذل من جهود خاصة ما تعلق بالإطعام والنقل المدرسيين إلى جانب الكتاب المدرسي. وأعلن وزير التربية عن التأهب لإحصاء أبناء اللاجئين السورين بالجزائر المتواجدين رفقة عائلاتهم بهدف استقبالهم عبر المؤسسات التربوية الجزائرية في أجل لا يتعدى الثلاثة أيام عقب الدخول المدرسي الجاري الذي التحق فيه ما لا يقل عن 8 ملايين و300 ألف تلميذ جزائري عبر جميع الأطوار وحرص فيه أن يكون دخولا لائقا. وذكر الوزير عن إمكانية تكييف البرامج التربوية الجزائرية مع البرامج المدرسة في سورية كمرحلة ثانية بالنسبة لأبناء العائلات السورية لأنه في البداية سيستفدون من البرامج الجزائرية،على اعتبار أن الفارق بين البرنامجين ليس شاسعا. وأهم ما ميز إعطاء الوزير لإشارة إنطلاق السنة الدراسية الجديدة حضوره لدرس يحي احتفاء الجزائر بخمسينية الاستقلال والمتضمنة لعرض يسرد أهم الإنجازات المحققة طيلة خمسة عقود في قطاع التربية . وما تجدر إليه الإشارة فإن وزير التربية السابق أبو بكر بن بوزيد كان قد أرجع تأخر استلام الثانويات إلى النقص الفادح في مجال مؤسسات البناء، وقدر عدد التلاميذ الذين سيتكفل بهم وتخصص لهم أقسام خاصة بنحو 200 ألف تلميذ حتى يضمن لهم مقعدا بيداغوجيا. وتشير التقديرات إلى أن حل مشكل الإكتظاظ مرتقب في غضون الثلاث سنوات المقبلة.