يلتحق اليوم أزيد من 8,3 ملايين تلميذ منهم 700 ألف متمدرس جديد بمقاعد الدراسة على مستوى كل المؤسسات التربوية المنتشرة عبر الوطن، وسيشرف وزير التربية الجديد، السيد عبد اللطيف بابا أحمد، على انطلاق العملية من ثانوية محمد شويطر بالأبيار (الجزائر العاصمة) في أول نشاط رسمي له على رأس القطاع. وتسعى وزارة التربية الوطنية من خلال الإجراءات الجديدة التي باشرتها في الأشهر القليلة الماضية لإنجاح الدخول المدرسي 2012 / 2013، حيث تم توزيع 61 مليون كتاب مدرسي على المؤسسات التربوية عبر كامل الوطن، إضافة إلى طبع خمسة كتب جديدة بمناسبة الدخول المدرسي، من ضمنها تلك المتعلقة باللغة والأمازيغية والفرنسية للسنة الرابعة متوسط والمحاسبة والمناجمنت الخاصة بالطور الثانوي، ناهيك عن تخصيص 10 بالمائة من الكتب المطبوعة كمخزون إضافي. كما قامت الوزارة الوصية في إطار الإجراءات الجديدة بتعزيز القطاع ب 30 ألف منصب بيداغوجي وإداري منها توظيف 16.521 أستاذا جديدا في مختلف الأطوار التعليمية الثلاثة (الابتدائي، المتوسط والثانوي) لتدعيم المنشآت التربوية الجديدة التي استلمتها الوزارة، من بينها 609 ثانويات جديدة عبر الوطن من أجل التخفيف من مشكل الاكتظاظ داخل الأقسام الذي ستعرفه الثانويات على مستوى عشر ولايات من بينها الجزائر شرق، بسكرة، البليدة، تيارت والجلفة بعد التحاق كوكبتين من تلاميذ النظام القديم والجديد بالثانويات في ظل عدم استلام عدد كبير من المؤسسات التربوية بسبب تأخر مشاريع إنجازها وعدم احترام الشركات المنجزة للآجال المحددة، وهو التحدي الذي أكد بشأنه الوزير عبد اللطيف بابا أحمد الوافد الجديد إلى ثاني أكبر قطاع في الجزائر، أنه تم التفكير في حلول مخففة لمواجهته خلال الموسم الدراسي الجديد والذي لن يكون مشكلا كبيرا -حسبه- باعتباره يمس بعض الولايات فقط التي تشهد تأخرا في استلام مؤسسات الطور الثانوي. وسيعرف الدخول المدرسي 2012 / 2013 الذي سيتلقى خلاله التلاميذ درسا نموذجيا حول إنجازات الجزائر منذ الاستقلال من بينها افتتاح أول ثانوية مختصة في تدريس مادة الرياضيات على المستوى العربي والإفريقي تضم 150 مقعدا بيداغوجيا تم تخصيصها للتلاميذ المتحصلين على أحسن النتائج في امتحان شهادة التعليم المتوسط وأفضل العلامات في مادة الرياضيات من مختلف ولايات الوطن. وفي إطار التضامن المدرسي لتغطية حاجيات التلاميذ، رصدت وزارة التربية الوطنية لإنجاح الدخول المدرسي 2012 / 2013 غلافا ماليا بقيمة 50 مليار دينار يشمل المنحة الدراسية ومجانية الكتاب المدرسي بالنسبة لتلاميذ السنة الأولى متوسط والقسم التحضيري وكذا توفير الإطعام والنقل والصحة المدرسية. وسيستفيد تلاميذ العائلات المعوزة المقدر عددهم ب 4 ملايين تلميذ بداية هذا الموسم الدراسي من منحة رئيس الجمهورية المقدرة ب 3000 دينار والتي خصص لها مبلغا قدره 9 ملايير دينار، كما سيستفيد 4 ملايين تلميذ من مجانية الكتاب المدرسي بعد تخصيص غلاف مالي يقدر ب 5.6 ملايير دينار لهذه العملية التضامنية. من جهة أخرى، سطر الدرك الوطني على مستوى مصالحه في كل ولايات الوطن تحسبا للدخول المدرسي، برنامجا لضمان الأمن حول المؤسسات التربوية من خلال تكثيف دوريات الدرك الوطني لمراقبة محيط هذه المؤسسات، لاسيما ساعات الدخول والخروج بهدف تسهيل حركة المرور قرب المدارس وضمان أمن التلاميذ المتمدرسين والطلبة وكذا الأساتذة.