تمثل مدينة الجزائر فضاءً جغرافيا واجتماعيا وثقافيا أغرى عديد الكتّاب والروائيين والفنانين، ولأن علاقة الرواية بالمدينة لم تعد بحاجة إلى تأكيد وتوضيح، فقد ولدت الرواية في كنف المدينة التي تمثل فضاءً بورجوازيا بامتياز، لذلك كانت الرواية ملحمة البورجوازية كما يقول جورج لوكاتش، وأكثر الأجناس الأدبية قدرة على تحليل الظواهر الاجتماعية والأيديولوجية المعقدة التي أفرزها التطوّر الإنساني المرتبط بتطوّر المدن وتوسّعها، وهو ما يمنح المدينة حضورا متميزا في السرد الروائي الذي يتكشف عن عوالم جديدة تسهم في بناء الشخوص وتحديد مصائرها. الروائي الجزائري ليس منفصلا عن هذا المجال، فشكّلت المدينة حيزا روائيا ثريا بدلالاته الجمالية والاجتماعية والثقافية والفكرية، حيث ركّزت الرواية الجزائرية منذ ظهورها على المدينة، فحضرت مدينة الجزائر، قسنطينة، وهران، عنابة، تلمسان، وغيرها من المدن التي شكّلت خلفية مكانية لأحداث الرواية، حتى وإن كانت بعض الروايات اتخذت الريف بنية إطارية لأحداث الرواية إلا أن حضور المدينة يبدو واضحا من خلال الشخصيات وتطور السرد، مثل رواية «ريح الجنوب» أو رواية «الجازية والدراويش» لعبد الحميد بن هدوقة، رغم أن الأحداث تدور في القرية إلا حضور المدينة واضح من خلال السرد، فنفيسة في «ريح الجنوب» طالبة في المدينة وتعمل على العودة إلى المدينة فعادات القرية وتقاليدها تخنقها وهي تريد العودة إلى جامعتها وعادات المدينة، وكذلك كان الطلبة المتطوعون من المدينة حملوا معهم عاداتهم المدينية والتي لم يتقبلها كثير من سكان القرية خاصة تصرفات صفية المرأة الوحيدة في مجموعة الطلبة، وكثيرا ما كانت المدينة تحضرا كمقابل للقرية، وليس كامتداد لها وتواصل. مدينة التناقضات وفي هذه المساهمة سنركز على حضور مدينة الجزائر في الرواية الجزائرية المعاصرة من خلال نماذج روائية اتخذت من مدينة الجزائرية فضاء يؤطر الأحداث وينميها، ورغم ما أصاب هذه المدينة من تشوّه واختلال، وفقدانها لكثير من مقوماتها المدينية خلال المحنة التي مرّت بها الجزائر طيلة عشرية كاملة، إلا أنها بقيت مدينة فاتنة جذابة، تنبض بالحياة، وتمنح حرية أكبر، وقد مثّلت منذ روايات التأسيس، أفقاً للتحرّر والتقدّم والحضارة والحرية، رغم كل ما مرت به من أزمات، وكما أغرت الروائيين استطاعت الرواية نقل ذلك الإغراء وتلك العلاقة الحميمة تارة، والمتوترة تارة أخرى لقارئ تجذبه صورة مدينة الجزائر بوصفها فضاء جغرافيا واجتماعيا وثقافيا ذا طابع مميز، وبوصفها مدينة التناقضات، فهي مدينة مكتظة، صاخبة نهارا ولكنها تنام باكرا، تضمّ أماكن ثقافية متميزة كالمسرح الوطني والأوبرا والمتاحف، والقصور التاريخية.. لكنها باهتة ثقافيا، مدينة جمعت بين العمران الموريسكي والعثماني والكولونيالي، بين التمدّن في الأحياء الراقية والترييف في الأحياء الفوضوية التي قامت على هامشها، ولأنها مدينة التناقضات يقول عنها بشير مفتي: «هي مدينة الفرنسيين، وقبل ذلك مدينة القراصنة والأتراك، وهي مدينة موحشة عندما تتصلب في وجهك، وهي أرض العذاب الكبير عندما تتحداك وتقهرك، وهي مدينة الغواية عندما تغويك نساؤها، وجمال طبيعتها، وهي مدينة الحلم عندما ترتفع بروحك إلى سمائها، وهي ما يحدث متكتما بين تضاريسها ومجاهيل ملذاتها فأن تظفر بها فكأنك ظفرت بأجمل امرأة في العالم، وأن تظفر هي بك فكأنما وقعت بين فكي أسوأ جلاد في التاريخ» (بشير مفتي: أشباح المدينة المقتولة، ص 19). جمعت هذه الفقرة بين صفات متناقضة لمدينة الجزائر، فهي مدينة التاريخ والحاضر، مدينة موحشة ولكنها مدينة الغواية، مدينة العذاب والحلم أيضا، لذلك قيل عنها أنها «مدينة لعنة... من تصيبه بسهمها تفقده البصيرة قبل البصر، ومن يحبها سيموت من عشقها كالمجانين، ومن لا يبارك سلطانها سيظل منفيا على الأرض طوال حياته، وفي السماء طوال مماته» (بشير مفتي: أشباح المدينة المقتولة، ص 19)، وبين مدينة لعنة، والمدينة المقدسة تباينت علاقة الروائي بهذه المدينة، وبين الماضي والحاضر تحضر مدينة الجزائر تحمل رموزا وإشارات تشي بقيمتها الحضارية والإنسانية، فما من مدينة دون دلالات تعكس نسقها الحضاري، ومدينة دون رموز وإشارات هي مدينة عمياء لا ترى ما يحدث في أعماقها، وفي محيطها، وهي مدينة عصيّة على العقل، ومن الصعب فهمها بموضوعية من الخارج. اشتغل الروائي الجزائري على هذه التناقضات وأبرزها في نصوصه مثل «واسيني الأعرج» في رواياته، خاصة رواية «مملكة الفراشة» أين تنقسم المدينة إلى قسمين يفصل بينهما جسر، مدينة راقية تضمّ أبرز المعالم الثقافية، المسرح، الأوبرا، المتاحف، المؤسسات الحكومية، قاعات الشاي الراقية، ومقاهي الفنانين، والمعارض، وفي الجانب الآخر مدينة مظلمة مكتظة، تقوم على الهامش تعيش الخوف والفوضى، وتتكرّر هذه الصورة في رواية «ليليات رمادة»، بين مدينة تعيش زخما ثقافيا وفنيا، وأخرى تضمّ أحياء شعبية مكتظة وفوضوية، وصوّر الروائي مدينة الجزائر التي تجمع بين مدينتين متناقضتين، مدينة الماضي المليئة بالحياة، ومدينة الحاضر القديمة والعتيقة، المدينة المسروقة، فيقول واسيني الأعرج «مدينتنا سُرقت مثلما تُسرق النجوم، أصبحت قديمة وعتيقة (...) قبل زمن قصير كانت مليئة بالحياة» (واسيني الأعرج: سيدة المقام، ص 31). وتحضر مدينة الجزائر باعتبارها فضاء جغرافيا وعمرانيا وتاريخيا واجتماعيا في المخيال الاجتماعي باعتبارها المحروسة، البيضاء، العاصمة التي عشقها الكثير، وغنى لها المحبون مثل «عبد المجيد مسكود» الذي تصفه رواية سيدة المقام» بالمجنون العظيم الذي أحب مدينته التي سرقوها منه، فخلدها في أغنيته «دزاير يا العاصمة» التي تقول حنينا وشوقا لمدينة شوهها النزوح الريفي، ولم تبق منها إلا الذكريات، «مسكين «عبد المجيد مسكود» كان يحب مدينته، وذات صباح عندما استيقظ وجد مدينة أخرى (...) فتحوّلت الغصة التي تجمدت في الحلق إلى كلمات مليئة بالحزن» (واسيني الأعرج: سيدة المقام، ص 165)، وتبرز هنا العلاقة بين المدينة والناس، فهي علاقة مؤثرة، لا تستمد هويتها وجماليتها من جغرافيتها فقط، ولكن من ثقافة سكانها كذلك، فهي مستودع ذكريات الناس الذين سكنوها والذين مروا على عجل، والذين عاودوا المجيء. سحر الجغرافيا تغري جغرافية مدينة الجزائر الروائي الجزائري فيصورها بناء على ما يسميه محمد داود «الوعي الخاضع للفضائية conscience spatialisée» حيث تلعب الحواس دورا أساسيا في تمثيل المدينة وشحنها بالأبعاد الوجدانية والانفعالية والرمزية، فتبدو لزائرها كمشهد مهيب معروض يستغرقه، كما نجده في رواية «فيلا الفصول الأربعة» «كان يستغرقني في الحقيقة آنذاك بالأحرى المنظر العام للمدينة القائمة على الرابية المنتهي سفحها عند بحر أزرق مترامي الأطراف، تعلوه هنا وهناك سفن تبدو صغيرة وساكنة» (إبراهيم سعدي: فيلا الفصول الأربعة، ص 05)، فتبدو مدينة الجزائر كمدرجات مسرح يوناني قديم تحتضن البحر الشاسع، و»تمتد أفقاً بلا نهاية وتبدو كمدرجات مسرح يوناني، تتسلق جبل الملك كوكو وتحتها يسرح البحر الواسع كخشبة مسرح تمنح فرص اللعب لعدد لا يحصى من الممثلين» (واسيني الأعرج: شرفات بحر الشمال، ص 19). ولطالما أغرى منظر الجزائر العاصمة من البحر السياح والكتاب والشعراء، وارتباط مدينة الجزائر بالبحر واضح، فهو من منحها اسمها وهويتها وجغرافيتها، لذلك كان الإهداء في رواية «سيدة المقام» للبحر، سيد الأشواق والخيبة، فنقرأ «إليك أيها البحر المنسي في جبروت عزلتك الكبيرة، يا سيد الأشواق والخيبة» (واسيني الأعرج: سيدة المقام»)، ولمنظر المدينة سحر خاص يثير الدهشة والغبطة، «منظر المدينة (...) يبدو مدهشا تشعر كأنك تملك سحرا خاصا» (واسيني الأعرج: سيدة المقام، ص 69)، ويعبر وصف المدينة بجغرافيتها ومعالمها وتاريخها وناسها عن شعور بوجود ألفة بين الكاتب والمدينة يجعله يشعر بالغبطة لانتمائه أو لاكتشافه هذه المدينة، وتسمى عملية إقامة علاقة أليفة مع الفضاء بالتعشيش nidification ، (عن محمد داود: الفضاء القسنطيني في رواية الزلزال)، فيسكن الكاتب المدينة وتسكنه، ويتلبس بها، ويكتشف ذاته عبر اكتشافه لمدينته، وهو اكتشاف مغلف بالبحث والدهشة والرؤية المغايرة، ومن خلال اللغة، يصنع الكاتب مدينته الخاصة، مثل مدينة الأطياف في رواية «شرفات بحر الشمال» لواسيني الأعرج، مدينة يوتوبية، لا مكان لها إلا في خيال ياسين وعزيز، ولا زمان لها إلا الزمن المتخيل، مدينة على امتداد شاطئ «جميلة لامدراك» الجميل، مدينة جميلة بساحاتها وشوارعها ومسارحها ومتاحفها. يعارض بها مدينة شوهتها سنوات المحنة والألم، وكفت عن منح الشعور بالانتماء، بل وكثّفت الشعور بالحصار الذاتي، ومارست عنفاً مضاعفاً على الذاكرة والفعل كما نجده في «سداسية المحنة» لواسيني الأعرج مثلا، فكانت علاقة الروائي بالمدينة بين شعور بالألفة والانتماء، وشعور بالضجر واللاانتماء. وتحاول الرواية أن تنقل للقارئ ذلك الشعور وتلك العلاقة، فنقرأ في رواية «أشباح المدينة المقتولة» «كانت الجزائر العاصمة هي كل الجزائر بالنسبة لي» (بشير مفتي: أشباح المدينة المقتولة، ص 18)، فقد ضمت سكانا من مختلف المناطق، ومنحتهم الإحساس بالانتماء وأن يكونوا جزء من تلونها المتوحد في روحها المشتركة، ويصف السارد حي بلكور الشعبي بالعاصمة، الحي الذي وُلد فيه، بأنه كان حيا خلابا بمعنى الكلمة، ومنطقة بلكور منطقة رائعة لعدة أسباب، فقد «كان يحدها من اليسار حديقة الحامة الكبيرة والجميلة، والتي كانت مأوانا ونحن أطفال عندما تضيق بنا أزقة الحي الصغيرة، ومن فوق يوجد حي «العقيبة» الجبلي، ومقبرة «سيدي أمحمد» الفاتنة التي كانت ملتقى النساء والباحثين عن كرامات الأولياء الصالحين، و»التيريفيريك» التي كانت تربط سكان التحت بسكان الفوق» (بشير مفتي: أشباح المدينة المقتولة، ص 17)، إن هذا الوصف يجعل المتلقي يتخيل منطقة بلكور وكأنه يعاينها، حديقة الحامة الكبيرة والجميلة والتي لازالت إلى الآن معلما سياحيا مدهشا من معالم مدينة الجزائر، حي العقيبة الشعبي الذي أصبح مركز منطقة بلكور وصورتها، بالإضافة إلى مصاعد التيليفريك التي شكلت معلما سياحيا متميزا لحي بلكور، ولكن الملاحظ أن هذا الوصف مستمد من الذاكرة، وهو حضور أكثر بهاء وجمالا من حاضر المدينة المشوه، فوصف المدينة في هذه الرواية يظهر من خلال ثلاثة مستويات إدراكية مختلفة هي الرؤية، والتذكر والتثمين، مشاهدة حاضر المدينة والنظر إليها وتذكر ماضيها بكثير من الحنين، وتثمين تاريخها وثقافتها ومعالمها. خارطة القراءة ولأن الرواية تمتلك قدرات على تحليل مختلف الظواهر الاجتماعية والفكرية المرتبطة بالمدينة، نجد الرواية الجزائرية لا تبتعد عن هذا المجال وتحلل ظاهرة المدينة التي فقدت بريقها، بل إنها تحاول أن تعيد لهذه المدينة شغفها وجمالها، وروح فضاءاتها الطبيعية والاجتماعية والعمرانية، فتصف شوارعها وأزقتها وأحياءها، ويتتبع القارئ وصف الروائي لهذه الشوارع كأنه يتتبع خريطة، فنقرأ في رواية «الحماقة كما لم يروها أحد» لسمير قسيمي «كان بمقدورها من شرفتها العالية أن ترى بدقة ما يحدث بجوار محل الخردوات الذي امتلكه والدها، قبل أن تؤجره لقريب له بعد وفاته، بل ويكفيها أن تقف على أصابع قدميها لتشاهد ما يجري في أماكن أبعد، كالدكتور سعدان وتقاطع شارعي أودان وشاراس حيث يوجد كشك يبيع التبغ، اعتاد إبراهيم بافالولو التوقف عنده لشراء سجائره، كلما استعد لينحدر بجسده النحيل مع شارع شاراس بغاية الوصول إلى شارع موريطانيا (.....) لاحظت أنه لم يتوقف عند الكشك، بل سلك طريق باستور متوجها إلى البريد المركزي، ليقف عند ساحة خميستي (......) حيث يتواجد باعة الكتب القديمة» (سمير قسيمي: الحماقة كما لم يروها أحد، 49، 50). ومن الأماكن التي حملت دلالات تاريخية وثقافية وشكلت عنصرا مهما وإرثا ثقافيا في التاريخ الجزائري المعاصر نجد مقهى ملاكوف الذي اتخذه «حميد عبد القادر» منطلقا لأحداث روايته «توابل المدينة» فنقرأ هذا النص «مررت أولا على مقهى ملاكوف عند بداية شارع العلج علي، شممت رائحة الشاي بالنعناع وقهوة الحب وهي تحمّص، وصلني ضجيج أحاديث رواده الصاخب، الذي يصل إلى الشارع بلكناته المحتدمة التي يسميها قدماء الحي هدرة الهُزِّيَة» (حميد عبد القادر: توابل المدينة، ص11)، هذا المقهى الذي شكل الفضاء الرئيسي للرواية، يصف الكاتب إحداثياته بدقة، ففي اتجاه الحي العتيق من جهته السفلى (القصبة)، وخلف السكوار دو فرانس، وعبر أزقة ضيقة عديمة الإضاءة تصل إلى «ساحة صغيرة، تحيطها أشجار السرو، توقفت عند مقهى موريسكي، كتب عليه مقهى ملاكوف، دخلته (......) شاهدت صورة مغني يعتمر شاشية إسطنبول كتب تحتها الحاج امحمد العنقى» (حميد عبد القادر: توابل المدينة، ص 41)، تشير صورة امحمد العنقى لارتباط هذا المقهى برواد موسيقى الشعبي ومحبي هذا النوع من الموسيقى الذين لم يكونوا إلا أناسا بسطاء وشعبيين ومن بينهم بعض من كانوا ينتمون للطبقة البورجوازية فترة الاستعمار، مثل السيد سعيد سكندر الذي «تحول فجأة من رجل كبير الشأن في حي سان كلو إلى مجرد عجوز بلا أملاك يجلس القرفصاء مكسور الخاطر عليلا يرتاد مقهى ملاكوف» (حميد عبد القادر، توابل المدينة، ص 92)، هذا المقهى الذي يصفه رواده أنه مقهى الشعب و»الزوالية»، ولأن مقهى ملاكوف يحمل زخما ثقافيا وتاريخيا سيكون عنوان مجموعة قصصية لحميد عبد القادر «حكايات مقهى ملاكوف الحزينة» الصادرة عن دار الحكمة بالجزائر سنة 2005. إن العلاقة بين الرواية والمدينة علاقة وثيقة، ولا يقتصر حضور المدينة في الرواية بوصفها بنية مكانية مؤطرة للأحداث فقط، بل يتعدى ذلك لتكون شخصية رئيسية وفاعلا سرديا موجها لأحداث الرواية وتطورها، وكذا موجها لتلقي القارئ لحضور هذه المدينة، وكثيرا ما كانت الروايات دافعا للقراء لزيارة مدن وأماكن بعينها، وكانت الرواية مرشدا سياحيا لأماكن اهتم بها الروائيون وهو ما اصطلح على تسميته بالسياحة الأدبية، التي تقتضي تتبع أماكن وردت في الرواية، أو أماكن عاش فيها الكاتب وتنقل بينها، مثلما حدث مع روايات دان براون خاصة رواية الجحيم، أو روايات أوهان باموق، وغيرهم من الروائيين، ومن الروايات الجزائرية يمكن أن نذكر رواية حارسة الظلال لواسيني الأعرج التي كانت سببا في اهتمام القراء بمغارة سرفانتيس، وكذلك «البيت الأندلسي» التي نبهت إلى الأهمية الثقافية والتاريخية التي تحملها البيوت الموريسكية والقصور العثمانية في الجزائر العاصمة ونبهت كثيرا من القراء إلى زيارتها والاهتمام بها، فالأماكن تشكّل الذاكرة التاريخية والثقافية لمجتمع ما والرواية رافد مهم لترغيب القراء لزيارة هذه الأماكن، والتعرّف عليها عن قرب والإحساس بلذة العلاقة بين الكاتب والمكان. عن مجلة «فواصل» بتصرف