يشارك الروائي الجزائري بشير مفتي في الملتقى الأول للرواية العربية ببيروت الذي تعقد فعالياته من 29 أبريل إلى 2 ماي المقبل بمشاركة روائيين وناشرين من مختلف البلدان العربية, وفقا للصحافة اللبنانية. وسينشط بشير مفتي -وهو أيضا قاص وصحفي من مواليد مدينة الجزائر في 1969- ندوة أدبية حول الجوائز الأدبية في العالم العربي إلى جانب التونسي كمال الرياحي واللبنانية نجوى بركات. ويعتبر الروائي مفتي من الأقلام المعروفة في الجزائر حيث في حوزته العديد من الأعمال على غرار "دمية النار" (2010) (القائمة القصيرة لجائزة البوكو العالمية للرواية العربية 2012) و"أشباح المدينة المقتولة" (2012). وسيتطرق الملتقى وعلى مدار4 أيام لعدة محاور أدبية على غرار أسباب "ازدهار" الرواية العربية "كما ونوعا ومقروئية" وسيطرتها على الفضاء الأدبي العربي على حساب الشعر وأيضا مميزات التطور الحاصل في تقنيات السرد للرواية العربية واختلافاتها بين البلدان العربية. ويعتبر المنظمون أن الرواية العربية تشهد "ازدهارا غيرمسبوق كما ونوعا" في ظل ارتفاع عدد الروائيين والإنتاج المستمر للروايات من طرف دور النشر وازدهار المقروئية وتطور تقنيات الطباعة وتعدد الجوائز الأدبية وكذا "توسع" حركة الترجمة للغات الأجنبية على حد قولهم. ويرى المنظمون أيضا أنه في ظل "الهيمنة الواضحة" للرواية فإن هناك "نزوحا" من القاصين والشعراء نحوالروايات بوصفها النوع الأدبي المرغوب فيه والأكثر مقروئية ما "يعاكس" تاريخ الأدب العربي الذي كانت الصدارة فيه للشعر. ويحضر هذه الدورة حوالي ال30 روائيا من بينهم التونسي شكري المبخوت والعراقية إنعام كجه جي واللبناني جبور الدويهي غير أنه تغيب الكثير من الأسماء المهمة التي تمثل "تجارب رئيسة في تحولات المسار الروائي" العربي على غرار الجزائريان واسيني الأعرج وأمين الزاوي والليبي إبراهيم الكوني والتونسي الحبيب السالمي وفقا للصحافة اللبنانية. ويأتي هذا الملتقى -الذي تنظمه "الجمعية اللبنانية للفنون التشكيلية" (أشكال ألوان)- ضمن الجهد المنهجي الذي تعتمده الجمعية لمقاربة التحولات المعاصرة في اللغة العربية وآدابها وفنونها السردية ووظائفها التعبيرية والتواصلية وفقا للقائمين عليها.