استطاع يوسف بن عبد الرحمان وأيمن قليل من افتكاك الجائزة الأولى في مسابقة «قارئ المحروسة» في طبعتها الأولى، فبمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف وتحت إشراف مديرية الشؤون الدينية والأوقات لولاية العاصمة، نظّمت، أول أمس، دار القرآن الشيخ أحمد سحنون احتفالية على شرف كل من الفائرين بمسابقة «قارئ المحروسة» في طبعتها الأولى، والمشاركين في المسابقة الولائية، إضافة إلى الفائزات في مسابقة الأربعين نووية. في جوّ احتفالي طبعته تتويجات الفائزين بمسابقة قارئ المحروسة في طبعتها الأولى، توالت انطباعات المشاركين والمتنافسين على حفظ وترتيل وتجويد كتاب الله، على المصطبة الشرفية التي عرفت قبل أشهر قليلة أجمل لحظات للتصفيات النهائية ل 150 مشارك إناثا وذكورا، المنقسمين إلى فئتين فئة يمتحن فيها حفظ القرآن مع الأداء والتلاوة، والفئة الثانية الأداء والتلاوة والأحكام، تم خلالها الإعلان على أسماء وقع عليها اختيار تكملة مشوار غمار المنافسة، نظرا لاستيفائها الشروط الأساسية في الحفظ والترتيل، سمحت لها بلوغ سدة التتويج وافتكاك الجائزة، في حين شهدت المنصّة مشاركة مميزة للفائزات الصغيرات في مسابقة الأربعين نووية. وبالمناسبة في كلمة مقتضبة، أشاد مدير وزارة الشؤون الدينية والأوقاف لولاية العاصمة زهير بوذراع بدور القرآن في صد المستعمر الفرنسي، وأثنى على مجهودات موظفي القطاع في خدمة القرآن ورفع مستوى طلبة المساجد حفظا وتلاوة، ناهيك على تفوقهم في دراستهم، مثنيا في سياق كلمته على أصغر فائز في مسابقة «قارئ المحروسة» الحائز على المرتبة الأولى في حفظ 30 حزبا، قليل أيمن، 08 سنوات، والمتحصل على معدل 10/10 في السنة الدراسية المنصرمة. وعرج مفتش التوجيه الديني للتعليم القرآني عابد حمدي في كلمته على حب النبي صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى كلمة رئيس هيئة الإقراء حسين وعليل، ومداخلات علمية من أئمة، الى جانب تلاوات متفردة لمن فازوا في المسابقتين الولائية و»قارئ المحروسة»، وابتهالات من أصحاب الاصوات الجميلة من موظفي قطاع الشؤون الدينية والأوقاف. تخلل الاحتفالية تلاوات قرآنية لكل من يوسف عبد الرحمن، الذي فاز بالمرتبة الأولى لفرع الحفظ والتلاوة في المسابقة الولائية، وتلاوات أخرى للفائزين من المسابقة الولائية ومسابقة المحروسة، وكذا الاستماع لبعض الأحاديث النبوية تلتها الطالبات الفائزات في مسابقة الاربعين النووية. وفي ذات السياق، ثمّن الأمين العام لهيئة الإقراء لولاية العاصمة نورالدين البهياني، فكرة المسابقة التي سمحت باكتشاف قدرات صوتية شابة رحّبت بالفكرة، وسجلت حضورها ومشاركتها في أول طبعة على مستوى العاصمة، «على غرار الفائزين بالمراتب الثلاثة الأولى لابد من الإشادة بمن لم يحالفهم الحظ سواء من ناحية إمكانياتهم في التجويد التي تحتاج إلى تصحيحات طفيفة، الممكن تفاديها مستقبلا بإذن الله، كما أسوق دعمي لحافظات الأربعين نووية الصغيرات اللواتي أثبتن تفوقهن في حفظ أصعب المتون التي تضمنها مؤلف خاص بالأحاديث النبوية الصحيحة». وفي نفس الصدد، أضاف المتحدث: «على غرار ما دأبت عليه مديرية الشؤون الدينية والأوقاف من إجراء مسابقات ولائية أخذت على عاتقها الإشراف على مجريات المنافسة، ومرافقة المتبارين الأكفاء في مسابقة قارئ المحروسة، التي نظمتها هيئة الإقراء التي تُعنى بإحصاء المجازين بالقراءات القرآنية بالجزائر وإحصاء الإجازات المتحصل عليها عبر التراب الوطني، كما تقوم بمرافقة المدارس القرآنية ومعلمي القرآن، وتشرف على تنظيم الأمسيات القرآنية والمسابقات الوطنية والولائية». للإشارة، قدّرت قيمة الجائزة الأولى التي عادت إلى القارئ يوسف بن عبد الرحمان بثلاثمئة ألف دينار جزائري، بينما قدّرت الجائزة الثانية بمائتي ألف دينار جزائري، في حين تمّ توزيع شهادات تشجيعية على بقية المشاركين في الأصناف الأخرى.