أشرف رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، ورئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة، والوزير الأول أحمد أويحيى، بالجامع الكبير بالجزائر العاصمة، على تكريم الفائزين الأوائل في مسابقة الجزائر الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، بمناسبة إحياء ليلة القدر المباركة. كما كرّم السادة عبد القادر بن صالح والسعيد بوحجة وأحمد أويحيى الفائزين الثلاثة الأوائل، في المسابقة التشجيعية الوطنية لصغار حفظة القرآن. وقد نال الجائزة الأولى في مسابقة الجزائر الدولية لحفظ القرآن الكريم وتفسيره وتجويده والتي شاركت فيها 53 دولة من كل بقاع العالم، عبد العزيز شكري من الجزائر، بينما عادت الجائزة الثانية لمحمد حاج اسعد من سوريا. وحاز على الجائزة الثالثة أيمن بن أحمد شكري براهيم من تونس. وكرّم السادة بن صالح وبوحجة وأويحيى أيضا الفائزين الثلاثة الأوائل في المسابقة التشجيعية الوطنية لصغار حفظة القرآن الكريم، الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة؛ حيث احتل المرتبة الأولى يوسف بن عودي من ولاية بسكرة، متبوعا بأحمد الشريف الناصر من ورقلة، بينما عادت الجائزة الثالثة لعبد الرحمان مزاوي من ولاية معسكر. كما تم تكريم بالمناسبة أعضاء لجنة التحكيم التي أشرفت على مسابقة الجزائر الدولية لحفظ القرآن الكريم وتفسيره وتجويده، وأعضاء لجنة التحكيم التي أشرفت على المسابقة التشجيعية الوطنية لصغار حفظة القرآن الكريم. ومن جهتهم، كرم حفظة القرآن الكريم رمزيا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، تسلمه الوزير الأول نيابة عن رئيس الدولة؛ عرفانا له بالجهود الكبيرة التي يبذلها؛ خدمة لكتاب الله وتحفيظه في أوساط الأجيال الناشئة. وبالمناسبة، قدم الإمام عملاي محمد عمر حسان مدير الشؤون الدينية والأوقاف بولاية ورقلة، مداخلة بمناسبة ليلة القدر، شرح فيها معانيها وأبعادها ومضامينها العظيمة. كما ذكّر الإمام بالعناية التي يوليها رئيس الدولة عبد العزيز بوتفليقة لأهل القرآن وخاصته؛ حيث قام بإنشاء الأسبوع الوطني للقرآن الكريم والجائزة الدولية لحفظ القرآن وتجويده وتفسيره، ودعّم الزوايا والكتاتيب والمدارس القرآنية وبيوت الله؛ من أجل تكوين جيل قرآني، وإعلاء كلمة الله. وهذه الجهود - كما يضيف - «لا ينكرها أحد، تبقى مسجلة في التاريخ كما يستخلص الإمام». ومن جهة أخرى، أشاد الإمام بميثاق السلم والمصالحة الوطنية التي بادر بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مشيرا إلى أن «الوطن أصبح نموذجا تقتدي به كل الدول في العالم، وتجربة رائدة في إصلاح ذات البين بين الإخوة الأعداء». للإشارة، استُهل هذا الحفل التكريمي بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، وختم قراءة كتاب صحيح الإمام البخاري، الذي انطلقت فعالياته في شهر رجب الفارط على مستوى كامل مساجد الجمهورية. واختتم الحفل بتقديم أنشودة دينية لفرقة من مستغانم «نور المصطفى». وفي الأخير تم تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم. وحضر حفل التكريم رئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي، وأعضاء من الحكومة وأعضاء من السلك الدبلوماسي الإسلامي المعتمد بالجزائر، إلى جانب جمع غفير من المواطنين. للإشارة، جائزة الجزائر الدولية لحفظ القرآن وتجويده وتفسيره كان أنشأها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في سنة 2013، ورعاها ودعمها وتابعها إلى أن وصل صداها إلى كل أصقاع العالم. تكريم 15 من حفظة القرآن ومعلّميهم بالعاصمة كُرم 15 طالبا من حفظة القرآن الكريم المنتسبين للمدارس القرآنية بالعاصمة، ومعلموهم وأئمة عدد من المساجد بالعاصمة، في مسابقة خاصة بحفظ القرآن الكريم، وهي المسابقة الأولى من نوعها التي تنظمها ولاية الجزائر والمديرية الولائية للشؤون الدينية والأوقاف. وجدد والي الولاية عبد القادر زوخ على هامش إشرافه على حفل توزيع الجوائز على الطلبة المتفوقين، جدد في هذه المسابقة، دعم الولاية والدولة لمثل هذه المسابقات، مشيدا بالدور «الفعال والمتميز» للأساتذة المتطوعين عبر مختلف المدارس القرآنية بالعاصمة، لتحفيظ القرآن الكريم. وذكّر بدعم الدولة للمدارس القرآنية من خلال عمليات الترميم التي مست هذه المرافق الدينية والتجهيزات التي تتوفر عليها؛ خدمة للطلبة الراغبين في تعلم دينهم. وجاءت مبادرة تكريم المعلمين والأئمة الذين أشرفوا على دروس الحفظ وتلقين أصول التجويد للطلبة المشاركين في هذه المسابقة، من أجل تحفيزهم على بذل مزيد من الجهد في تنافس ديني من أجل تخريج أكبر عدد ممكن من الحفظة؛ حيث نال الفائزون مبالغ مالية ورحلات لأداء مناسك العمرة. من جهته، ذكر زهير بوذراع، مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر، أن مسابقة حفظ القرآن جاءت على عدة أقسام، منها الحفظ الكامل مع التجويد والحفظ الكامل ل 60 حزبا بدون التجويد، متبوعا بقسم تنافسي يخص حفظ نصف القرآن وآخر لربعه إضافة إلى الأقسام المتعلقة بحفظ الأربعين النووية والآحاديث النبوية الشريفة. ووقف الحضور بقاعة المحاضرات بدار القرآن الشيخ أحمد سحنون ببئر مراد رايس، على الطفل الظاهرة حاشي الصديق صاحب 11 ربيعا، الذي بالرغم من إصابته بداء التوحد إلا أنه يحفظ القرآن الكريم ويرتله بصوت عذب. كما أبهر الصغير الحضور بقدرته على التعرف على ترقيم الآيات ومن أي سورة بالضبط وحتى ترقيم الصفحة التي توجد بها الآية الكريمة.. يذكر أن خريطة المدارس القرآنية بالعاصمة تضم نحو 40 مدرسة، منها 10 مدارس داخلية، وأزيد من 800 قسم قرآني، يرتادها قرابة 33.500 تلميذ في الطور التحضيري و10.000 تلميذ في الطور المتوسط و10.000 تلميذ من الطور الثانوي، من الذين يتابعون دروس الدعم التي تقدمها هذه المرافق التعليمية القرآنية. ق. و المسابقة الإقليمية الثالثة للقرآن الكريم بموريتانيا الجزائري يوسف سعيدي يتوَّج بالجائزة الثانية فاز القارئ الجزائري عبد الله يوسف سعيدي في موريتانيا بالمرتبة الثانية في نهائي المسابقة الإقليمية الثالثة للقرآن الكريم وتجويده، التي شارك فيها تسعة متسابقين من دول المغرب العربي وبعض الدول الإفريقية المجاورة. وتقدَّر قيمة الجائزة ب 200 ألف أوقية جديدة؛ أي ما يعادل خمسة آلاف وستين دولارا، فيما عادت المرتبة الأولى للموريتاني أجه ولد بابي، وقدرها 300 ألف أوقية جديدة؛ أي ما يعادل 8500 دولار. أما الجائزة الثالثة فكانت من نصيب القارئين محمد لي من السينغال، وجكيتى جالو من كوت ديفوار. وأعرب وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي الموريتاني أحمد ولد أهل داود، عن أمله الكبير في أن تكون هذه المسابقة مدعاة لتشجيع وتحفيز الجيل الصاعد على حفظ القرآن. ق. و