وقعت أول أمس جريمة قتل إهتز لها سكان حي خزرونة بالبليدة توفي على إثرها شاب في مقتبل العمر بعد خلافات بينه وبين خصمه وملاسنات انتهت بتوجيه طعنات قاتلة له. استمرت الإحتجاجات التي قام بها السكان ضد انتشار الجريمة والإنحراف لمدة ساعات متواصلة من الحادية عشر ليلا إلى غاية الثانية صباحا حيث قاموابقطع الطريق الرابط بين البليدة والجزائر العاصمة على مستوى مفترق الطرق بخزرونة وأضرموا النيران في العجلات المطاطية وطالبوا بوضع حد للإنتشار الفوضوي للبناءات القصديرية التي صارت على حد قولهم أوكارا لإستفحال الجريمة والإنحراف خصوصا أن القاتل هو قاصر ينتمي إلى الحي الفوضوي القصديري والضحية هو شاب من السكان القدامى بخزرونة وحسب المعلومات الواردة للشعب فإن سبب الخلاف بين الشابين أن الطفل القاتل تعرض إلى الإستهزاء من طرف الضحية الذي سخر منه كونه يمضي جل وقته في جمع الخبز اليابس لبيعه والإسترزاق منه الشيء الذي أثار حفيظة الجاني وبات ليلته مستغيضا وما إن سمحت له الفرصة حتى راح يوجه له الضربة القاتلة . سكان خزرونة خلال احتجاجهم أوضحوا لنا أن مشاكل جمة نتجت عن هذه البناءات الفوضوية التي لاتفصل بينهم وبينها سوى وادي بني عزة إذ أنها تسببت في نقل عدوى الإنحراف إلى بقية الأحياء العتيقة بالمنطقة وعاتبوا على الجهات الوصية السماح لمثل هذه السكنات بالتنامي والسكوت عنها، في نفس الوقت طالبوا بضرورة التعجيل في ترحيلهم وإبعادهم عن حيهم السكني الذي كان يتميز سابقا بالهدوء ،وفي حالة من الغضب الهستيري حاول معارف الضحية حرق المسكن العائلي للجاني لولا تدخل البعض من عقلاء المنطقة ووحدات الدرك الوطني التي بدورها ألقت القبض على القاتل وهو في حالة فرار بعد وقت قصير فيما لا يزال التحقيق مستمرا لكشف ملابسات الحادث . من جهتها فتحت بلدية بني مراد بالبليدة أبوابها للمحتجين وأصغت إلى انشغالهم ووعدتهم بترحيل سكان البيوت القصديرية في أقرب الآجال .