أكد كاتب الدولة لدى الوزير الأول مكلف بالاستشراف والإحصائيات، بشير مصيطفى، أن الجزائر في حاجة إلى كل أبنائها البررة من علماء باحثين من أجل إفادة وطنهم بالبحث العلمي، باعتباره أداة رئيسية في حلّ مشاكل المواطنين وإدارة حياتهم اليومية، مضربا مثال بالأكياس البلاستيكية التي تستعمل في حفظ الخبز والتي تنتج عنها أمراض كثيرة، وهو ما أثبته العلماء والباحثون. وتثمينا لجهود كل من البروفيسور بلحناش نعيمة في حقل البيئة وعمل سي عامر محمد في مجال الميكانيكا اللذان حظيا بتكريمات دولية باهرة، نظم كاتب الدولة بشير مصيطفى حفلا، أول أمس، بفندق «الأوراسي»، على شرف الأستاذين على أعمال البحث التي قدموهما في سبيل العلم. وكشف كاتب الدولة، في كلمة له ألقاها للحضور من وزراء وباحثين وأساتذة أن لكل باحث جزائري ينخرط في أهداف قطاعه الوزاري صك على بياض لغرض تمويل أبحاثه واقتناء أدوات عمله، مبديا استعداده التام لخدمة الأبحاث العلمية التي تساعد على تصميم حلول عاجلة لمشكلات البلاد في النمو والتنمية وجودة الحياة. وأوضح في ذات السياق، مصيطفى قائلا: «لو كان بيدي لمنحت كل عالم جزائري وزنه بالذهب، ولكنني أخشى أن يتحول كل الجزائريين إلى باحثين وعلماء». أما المدير العام للبحث العلمي على مستوى وزارة التعليم العالي السيد (اوراغ) أكد أن هذه المبادرة تدل على أن البحث موجود كما أن الجزائر تملك باحثين مؤهلين عالميا قدموا تضحيات كبيرة من اجل العلم من خلال ابراز مواقفهم في مجال البحث العلمي. ومن جهتهما، تطرقا الباحثان اللذان كرّما من طرف كاتب الدولة لدى الوزير الأول إلى مسيرتهما المهنية والمشاريع الهامة التي أنجزاهما خلال فترات معينة، مشيران إلى بعض المشاكل التي تعترض الباحثين الجزائريين في إتمام مشاريعهم والتي تم انجاز 80 بالمائة منها ضمن شروط صعبة على غرار تسجيل نقص كبير في المواقع والأماكن التي تقام فيها المشاريع وهو ما اكدته البروفيسور نعيمة بلحناش من المدرسة الوطنية متعددة التقنيات. وكشفت بلحناش أن 80 بالمائة من الباحثين المتحصلين على شهادتي الدكتورة والماجيستر في الجزائر هم نساء ساهمن بصفة كبيرة في انجاز العديد من أشغال المتعلقة بالبحث العلمي مقدمة بالمناسبة تحية لهن عن إيمانهم الكبير والتضحيات التي قدمنها في سبيل العلم، إضافة إلى الأعمال التطوعية التي قمن بها.