حذّر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيّين،قدري أبو بكر، من خطورة الوضع الصحي للأسرى السبعة المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، خاصة أن أوضاعهم «تزداد سوءا يوما بعد آخر، وباتت مقلقة وخطرة للغاية وتستدعي التدخل العاجل». استعرض أبو بكر في كلمة له - خلال ندوة حول الانتهاكات الصهيونية التي تمارس بحق الأسرى في سجون الاحتلال، نظّمها قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الانتهاكات الصهيونية بحق الأسرى، والأوضاع الكارثية والمتصاعدة داخل سجون الاحتلال، في ظل عدم الاستجابة لمطالب الأسرى بوقف الاعتقال الإداري. وأوضح، أنّ قضية الأسرى والمعتقلين «شهدت منحدرا خطيرا، خاصة فيما يتعلق بالأوضاع الصحية للأسرى المضربين عن الطعام، والتخوف من استشهاد عدد منهم، وفي مقدمتهم الأسيران كايد الفسفوس، ومقداد القواسمة المضربان منذ أكثر من 100 يوم. ودعا إلى ضرورة التدخل الفوري لوضع حد لهذه الانتهاكات، مشيرا إلى إنّ «هناك جرائم طبية تمارس بحق ما يقارب 550 أسيرا مريضا، تصنّف حالات بعضهم على أنها خطيرة جدا». وطالب المؤسسات الحقوقية والإنسانية ذات الصلة خاصة الصليب الأحمر، بالتدخل الفوري لوقف سياسة الاعتقال الإداري لا سيما بحق الأسرى المضربين، وإيجاد حلول جدية لقضاياهم قبل خسارتهم، مشيرا إلى أن الهيئة تتابع كل ما يتعلق بالمعتقلين منذ اللحظات الأولى لاعتقالهم حتى مرحلة ما بعد الإفراج عنهم، حيث يوجد طاقم قانوني لزيارتهم والدفاع عنهم». كما ناشد، أن تكون المرحلة المقبلة هي لنصرة الأسرى والمعتقلين وإنقاذهم، تحديدا في المحيط العربي الإقليمي، لما له من أهمية في فرض هذه القضية على سلم أولويات المجتمع الدولي. وبدوره أكّد سعيد أبو علي الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، أن العمل من أجل الأسرى والمعتقلين «واجب لما يمثلونه من شرعية حقيقية للنضال الفلسطيني ومقاومته للاحتلال». وقال: «حان الوقت للتحرك السريع من أجل إنهاء هذه السرقة العلنية لأعمار أطفالنا وشبابنا»، مسجّلا أن الجامعة العربية وتحديدا قطاع فلسطين تتابع يوميا تفاصيل، ومستجدات قضايا الأسرى، خاصة المضربين عن الطعام. وبالموازاة مع ذلك شنّت قوات الاحتلال، حملة مداهمات واعتقالات في أنحاء الضفة الغربية بحق عدد من الشبان، والأسرى المحررين. وأفادت مصادر فلسطينية، باعتقال الاحتلال شابين من حي الطيرة في مدينة رام الله، هما بهاء جرادات ومحمد حرب، بعد عملية تفتيش وتخريب في منزليهما. واعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني شابا من بلدة إذنا في الخليل وآخر من مخيم الفوار، إضافة إلى اعتقال آخرين من بلدة المزرعة. وعبثت قوات الاحتلال الصهيوني في منازل المعتقلين، وحطمت عددا من المحتويات قبل مغادرة المكان. وفي نابلس اعتقلت قوات الاحتلال، شابين بعد مداهمة منزلهما وتفتيشهما والعبث في المحتويات بشكل انتقامي.