يبدو أنّ تصاعد التوتر بين الاحتلال المغربي والبوليساريو عجّل بزيارة ستيفان دي مستورا إلى نيويورك، حيث أجرى أول لقاء مع ممثل الجبهة بالأممالمتحدة ومنسّقها مع المينورسو سيدي محمد عمار حول آفاق عملية السلام في الصحراء الغربية. في حين، تتصاعد دعوات دولية إلى حماية حقوق الإنسان في المناطق الصحراوية المحتلة والتعجيل بتقرير المصير. تباحث ممثل جبهة البوليساريو بالأممالمتحدة والمنسق مع بعثة (المينورسو)، سيدي محمد عمار، مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، ستيفان دي ميستورا، الذي يقوم حاليا بزيارة إلى نيويورك، حول آفاق عملية الأممالمتحدة للسلام في الصحراء الغربية. وذكرت مصادر إعلامية أنّ اللقاء جرى بمقر الأمانة العامة للأمم المتحدة، حيث أطلع سيدي عمار، المبعوث الشخصي للأمين العام، ستيفان دي ميستورا، على موقف جبهة البوليساريو بشأن آفاق عملية الأممالمتحدة للسلام في الصحراء الغربية. تحذير متصاعد وأمام تصاعد التوتر بين طرفي النزاع وعقب بداية مهمته مبعوثا إلى الصحراء الغربية، وجهت الشبكة الإيطالية للتضامن مع الشعب الصحراوي، رسالة إلى المبعوث الجديد للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، ستيفان دي ميستورا، قصد لفت انتباهه إلى مسألة حقوق الإنسان التي تشكل أساس حل النزاع في الصحراء الغربية، بحسب نصّ الرسالة. ونبّهت الرسالة، إلى الخلل الحاصل في المينورسو، البعثة الوحيدة للأمم المتحدة التي تتمثل مهمتها الرئيسية في تطبيق حق أساسي للشعوب، وهو الحق في تقرير المصير، كونها تفتقر لتفويض مراقبة حقوق الإنسان والذي ساهم بشكل كبير في تزايد وتيرة انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني من قبل المحتل المغربي بصورة منهجية وخطيرة. كما أشارت الشبكة، إلى «أنّ أعمال القمع ضدّ السكان الصحراويين ولا سيما المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والسجناء، كانت موضوع تنديد من قبل الهيئات الخاصة في مجلس حقوق الإنسان الأممي، ولا سيّما فيما يتعلق بالوضع المأساوي لعائلة خيا، المتواجدة رهن الإقامة الجبرية في منزلها وعرضةً لأشكال متعددة من التعذيب والإرهاب والمعاملة المهينة واللاإنسانية، بما في ذلك العنف الجنسي». وفي هذا الصدد، ناشدت الشبكة الإيطالية، ستيفان دي ميستورا، لوضع حدّ لانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني الدولي التي ترتكبها المملكة المغربية، من خلال حثّ الطرفين على قبول مهمة مراقبة حقوق الإنسان ثمّ السماح للمفوّض السامي لحقوق الإنسان أداء مهامه في إقليم الصحراء الغربية، كإجراء أولي لتعزيز الثقة. من جهة أخرى، ذكرت الرسالة، بالتقارير الصادرة عن فريق الأممالمتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي الذي اعتبر في عدة مناسبات احتجاز العديد من السجناء الصحراويين تعسفيًا وتمييزيًا ويرتبط ارتباطا مباشرًا بممارسة الحقوق الأساسية المشروعة أو المطالبة بها. قلق حول تقرير المصير من جهتها، أعربت مجموعة الدعم لنيويورك من أجل استقلال الصحراء الغربية عن انشغالها بعد مصادقة مجلس الأمن على اللائحة المتعلقة بتمديد عهدة المينورسو بسنة أخرى، داعية إلى تنظيم استفتاء حول تقرير المصير بالصحراء الغربية المحتلة. وفي بيان لها، أكدت 303 منظمة عضوة أنّ « مجموعة الدعم لنيويورك من أجل استقلال الصحراء الغربية تعرب عن انشغالها العميق عقب مصادقة مجلس الأمن الأممي على اللائحة 2602 (2021)، يوم 29 أكتوبر 2021 «. وأضاف ذات المصدر « مرة أخرى، أُجبر مجلس الأمن الأممي من طرف بعض أعضائه الدائمين على الامتناع عن تطبيق القانون الدولي بإقليم الصحراء الغربية غير المستقل». من جهة أخرى، ندّدت المجموعة تقول بأنّه منذ انسحاب المملكة الاسبانية من الصحراء الغربية سنة 1976، « أضحت الصحراء الغربية البلد الوحيد غير المستقل الذي لا يملك قوة مديرة معترف بها دوليا وتقدم تقريرا للأمين العام الأممي، طبقا للمادة 73 من ميثاق الأممالمتحدة والبلد الوحيد غير المستقل الذي يخضع لاحتلال عسكري غير شرعي». واسترسلت مجموعة نيويورك «وعلى مدار سنوات منعت القوّة المحتلة، المملكة المغربية، الأممالمتحدة من تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية».