أكد الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للكهرباء والغاز (سونلغاز)، شاهر بولخراص، أهمية التعاون الإقليمي في تسريع المبادرات الوطنية والإقليمية والعالمية التي تهدف إلى تحقيق الانتقال إلى الطاقات المتجددة، بحسب ما أفاد به بيان للمجمع. أكد بولخراص، لدى ترؤسه، السبت، أشغال الاجتماع الموازي "كيف يمكن للتعاون الإقليمي تسريع الانتقال الطاقوي في منطقة البحر الأبيض المتوسط؟"، الذي جرى عبر تقنية التحاضر عن بعد، ضرورة "مضاعفة الطموحات من خلال تقديم المزيد من المساعدة التقنية والدعم لأدوات التمويل، بما في ذلك تمويل المناخ، وكذا من خلال تبادل الخبرات والمعارف والممارسات". وأوضح في نفس السياق، أنه "يمكن للتقنيات الرقمية التي تعمل حاليا بأمان لصالح المجتمع، أن تضمن مستقبلا ناجعا ومنصفا ومزدهرا، وأن تتيح فرصا جيدة للتعاون وتفتح آفاقا جديدة للسياسة البيئية"، مضيفا أنه "لا يمكن تحقيق تلك الطموحات إلا إذا كانت الشراكة المتوسطية مبنية على تعاون حقيقي بين الفاعلين من ضفتي البحر الأبيض المتوسط". وشدد بولخراص في هذا الصدد قائلا: "يجب تعزيز هذه الشراكة المتوسطية ودعمها من قبل مختلف الأطراف الإقليمية، في العديد من مجالات الطاقة، مثل الأسواق الإقليمية للكهرباء والطاقات المتجددة"، مؤكدا أن التحديات التي تواجهها منطقة البحر البيض المتوسط "كبيرة، وتتطلب استجابة جماعية". كما تطرق إلى "الدور الكبير" الذي تلعبه دول البحر الأبيض المتوسط في تحويل التحديات المناخية والبيئية إلى فرص، وأهمية المساهمة في تعزيز التعاون والتبادلات في المنطقة. وأكد أيضا على دور الجمعيات المتخصصة في المجال في مساعدة بلدان الجنوب ودول البحر الأبيض المتوسط الأخرى، على تبني وتنفيذ تقنيات تخفض من نسبة الكربون في أسرع وقت ممكن وبأكثر الطرق كفاءة ونجاعة لصالح الجميع، لتحقيق أهداف "صافي الصفر" بموجب الاتفاق الخاص بتغير المناخ. للإشارة، ترأس بولخراص هذا الاجتماع بصفته الرئيس الحالي لرابطة مسيري شبكات نقل الكهرباء للبحر الأبيض المتوسط (ميد-تسو)، ونائب رئاسة مرصد البحر الأبيض المتوسط للطاقة، ورئيس اللّجنة المغاربية للكهرباء (كوميلاك). وانعقد الاجتماع، المنظم من قبل مرصد البحر الأبيض المتوسط للطاقة، بالموازاة مع أشغال مؤتمر غلاسكو (COP26) الخاص بالتغير المناخي الذي تجري فعالياته من 1 إلى 12 نوفمبر. وعرف اللقاء مشاركة ممثلين عن رابطة مسيري شبكات نقل الكهرباء للبحر الأبيض المتوسط، ومرصد البحر الأبيض المتوسط للطاقة، واللجنة المغاربية للكهرباء.