انتقل إلى رحمة الله، المجاهد وعضو جيش التحرير الوطني، السعيد بن العمري، عن عمر ناهز 87 عاما، بحسب ما علم لدى وزارة المجاهدين وذوي الحقوق. ترعرع الفقيد، المولود يوم 13 سبتمبر 1938 بقسنطينة، وسط عائلة محافظة، متشبعة بالروح الوطنية، حيث لبى نداء الوطن مع اندلاع الثورة التحريرية المظفرة ليلتحق بجيش التحرير الوطني بالحدود الغربية بالولاية الخامسة التاريخية سنة 1958، حيث خاض معارك وعمليات عسكرية ضد مراكز استراتيجية للعدو. وقد كان للمرحوم دور كبير في تكوين أفواج المجاهدين المتخصصين، لاسيما في مواجهة خطي شال وموريس. وغداة الاستقلال، انضم المرحوم إلى صفوف الجيش الوطني الشعبي، حيث تقلد العديد من المسؤوليات ونال خلال مسيرته المهنية أوسمة شرفية عرفانا وتقديرا لتضحياته في خدمة الوطن، كما تقلد العديد من الرتب آخرها رتبة عميد قبل ان يحال على التقاعد سنة 2006. وأمام هذا المصاب الجلل، يتقدم وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، إلى أسرة الفقيد ورفاقه في الجهاد، بأصدق التعازي وأخلص المواساة، سائلا المولى جلت قدرته أن يتغمد روح الفقيد بواسع الرحمة والرضوان ويسكنه فسيح جنانه وأن يلهم أهله ورفاقه جميل الصبر والسلوان.