انتقل إلى رحمة الله، المجاهد وعضو جيش التحرير الوطني، الطاهر بوسالم، عن عمر ناهز 84 عاما، بحسب ما علم، أمس، لدى وزارة المجاهدين وذوي الحقوق. التحق الفقيد، الذي هو من مواليد 3 جويلية 1937 بالميلية (ولاية جيجل)، بصفوف الثورة التحريرية كفدائي بالمنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني سنة 1954، ثم عضوا في جيش التحرير الوطني سنة 1956 بالمنطقة الثانية للولاية الثانية التاريخية، حيث شارك في عدة معارك وأصيب في إحداها ليتم القبض عليه سنة 1960. وسجن المجاهد الفقيد من طرف قوات الاستعمار الفرنسي وتعرض لشتى أنواع التعذيب، قبل أن يتم إطلاق سراحه بعد وقف إطلاق النار سنة 1962. وبعد الاستقلال، واصل الفقيد نضاله في خدمة الوطن، حيث التحق بصفوف الجيش الوطني الشعبي، ليتفرغ بعدها للنشاط من خلال مساهمته في إثراء التظاهرات التاريخية للتعريف بأحداث عاشها وعايشها بالولاية الثانية التاريخية وبرموزها، مؤكدا في كل لقاء معه بواجب الحفاظ على رسالة الشهداء والوفاء لهم. وأمام هذا المصاب الجلل، تقدم وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، إلى أسرة المجاهد الطاهر بوسالم وإلى رفاقه في الجهاد بأصدق التعازي وأخلص المواساة، سائلا المولى جلت قدرته أن يتغمد روح الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.