انتقل إلى رحمة الله المجاهد وعضو جيش التحرير الوطني، المجاهد عبد الله ناصري المدعو "بركات" عن عمر ناهز ال90 عاما، حسب ما علم اليوم الأربعاء لدى وزارة المجاهدين وذوي الحقوق. وقد ولد الفقيد سنة 1931 ببابوش (ولاية خنشلة) والتحق بصفوف الثورة التحريرية في سن مبكرة كفدائي بالمنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني سنة 1954 ثم كعضو في جيش التحرير الوطني سنة 1955 بالولاية الأولى التاريخية، حيث أبلى البلاء الحسن في الكفاح وأظهر كفاءة كبيرة في النضال والجهاد في صفوف جيش التحرير الوطني. وكان المجاهد واحدا ممن شاركوا في معارك شهدتها الولاية الأولى التاريخية، أشهرها معركة شيليا الكبرى التي استشهد فيها قائد الولاية الأولى علي النمر، مما أكسبه احترام وثقة العديد من القادة والمجاهدين. وغداة الاستقلال، واصل الفقيد نضاله في خدمة الوطن ليتفرغ بعدها لإثراء النشاطات التاريخية والتظاهرات من خلال شهاداته الحية وظل مخلصا لرسالة الشهداء إلى أن وافته المنية. وأمام هذا المصاب الجلل، يتقدم وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، بأصدق التعازي وأخلص المواساة إلى أسرة الفقيد وإلى رفاقه في الجهاد، سائلا المولى جلت قدرته أن يتغمد روحه بواسع الرحمة والرضوان ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.