نوّه سيف الإسلام القذافي، أمس، بالجهود التي قام بها القضاة، في أعقاب قرار محكمة الاستئناف في مدينة سبها إعادته إلى قائمة المترشحين للانتخابات الرئاسية الليبية المقررة يوم 24 ديسمبر الحالي. في أوّل تعليق له وجه سيف الإسلام القذافي عبر حسابه على «تويتر»، الشكر لقضاة ليبيا. هذا، وقد قضت محكمة استئناف سبها، بقبول الطعن الذي قدّمه سيف الإسلام القذافي ضد قرار مفوضية الانتخابات الليبية التي كانت قد أعلنت رفض ترشحه بسبب مخالفته للمادة العاشرة من القانون التي تنصّ على ضرورة أن لا يكون المرشح قد صدرت بحقه أحكاما قضائية نهائية في جناية أو جريمة. وقال محامي سيف الإسلام القذافي، إنّ المحكمة حكمت بالقبول شكلا في طعن موكله على قرار استبعاده من الانتخابات، مضيفا أنّها «ألزمت المفوضية العليا للانتخابات بإدراج اسمه ضمن القوائم النهائية للمرشحين»، وهو الأمر الذي اعتبره المحامي «انتصارا لإرادة الشعب الليبي». وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش، قد لوّح بتطبيق عقوبات أممية ضد معرقلي الانتخابات، مؤكدا دعمه للقضاء في النظر بطعون المرشحين. وتنتظر ليبيا إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في ال 24 من ديسمبر المقبل، وفقا لخريطة الطريق المنبثقة عن الحوار السياسي في تونس وجنيف. روما تدعم الانتقال السياسي أكّد رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، أمس، أن «إيطاليا تدعم بقوة عملية الانتقال السياسي والمصالحة في ليبيا»، مشيرًا إلى أن مؤتمر باريس المنعقد في 12 نوفمبر الماضي، برئاسة إيطاليا وفرنسا وألمانيا وليبيا والأمم المتحدة، «شدد على وحدة المجتمع الدولي حول هذا الهدف». وشدّد دراغي، مخاطبًا مؤتمر (حوارات المتوسط) الملتئم بالعاصمة روما، على أنّ «عملية بقيادة ليبية وحدها يمكن أن تقود إلى حل كامل ودائم للأزمة في البلاد». واعتبر الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر الجاري «حدثًا حاسمًا» بالنسبة للمواطنين الليبيين ومستقبل الديمقراطية في البلاد، وحض على ضرورة أن تكون الانتخابات «حرة ونزيهة وذات مصداقية». وفي وقت سابق، اعتبر وزير الخارجية الإيطالي، لويغي دي مايو، أن »التحدي الأكثر إلحاحًا» بالنسبة لإيطاليا في منطقة البحر الأبيض المتوسط هو «تحقيق الاستقرار في ليبيا».