رحّبت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا بالاجتماع الذي عقد في سرت بين الفريق أول عبد الرزاق الناظوري، رئيس أركان القوات المسلحة الليبية المعين من جانب مجلس النواب الليبي، والفريق أول محمد الحداد رئيس الأركان العامة للجيش الليبي في طرابلس. وحثّت البعثة الأممية جميع الأطراف على اتخاذ مزيد من الخطوات الملموسة نحو توحيد مؤسسات الدولة، «بما فيها المؤسسات العسكرية والأمنية». في السياق، قال الفريق الناظوري، المكلف بمنصب رئيس أركان القوات المسلحة الليبية، إن المؤسسة العسكرية ستتوحد، مشددا على عدم السماح للمدنيين بالعبث بالمؤسسة العسكرية أو تفكيكها. وأكد الناظوري أن «مسؤوليتنا حماية الوطن والدستور والمحافظة على المؤسسة العسكرية». وأضاف: «لن نفرط في حق الجيش الليبي ولن نتدخل في الحياة المدنية، لكن لن نترك المدنيين يلعبون بنا أو يفككون المؤسسة العسكرية». وشدّد على احترام المؤسسة العسكرية للمجالس التشريعية، لافتا إلى العمل مع لجنة 5+5 على إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة. وكان الجيش الوطني قد أعلن أنّه سيؤمن الانتخابات في المناطق الخاضعة لسيطرته. يذكر أنّه على امتداد 3 أيام، منع مسلّحون محكمة سبها جنوب ليبيا من عقد جلستها للنظر في طعن قدمه سيف الإسلام القذافي، نجل الرئيس الراحل معمر القذافي، ضد قرار منعه من الترشح للانتخابات الرئاسية. وجعلت هذه الفوضى الأمنية، التي أصبحت تحيط بالإجراءات الانتخابية في البلاد، الكثيرون يشكّكون في إمكانية إجراء هذا الاستحقاق في موعده المقرّر يوم 24 ديسمبر الحالي. استنفاد جميع طرق التّقاضي غير أنّ المفوضية الوطنية العليا للانتخابات قالت في بيان على موقعها إنه لا يزال يتعين عليها أن «تتبنى بعض الإجراءات القضائية...وأخرى قانونية...قبل المضي قدماً في الإعلان عن القائمة النهائية للمرشحين، والانتقال إلى الإعلان عن بدء مرحلة الدعاية الانتخابية». كما أضافت أنه «نظراً لحساسية هذه المرحلة»، فإن المفوضية «سوف تحرص على استنفاد جميع طرق التقاضي للتأكد من تطابق قراراتها مع الأحكام الصادرة فيها». إلى ذلك شدّد منسق بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا ريزدون زينينغا على ضرورة إجراء انتخابات ديسمبر في موعدها المحدد.