يُعتبر الولوج للمجلس الأعلى للشباب حلم العديد من شباب ولاية باتنة، على غرار الناشط الجمعوي الشاب سيف الدين داي خريج قسم علوم الإعلام والإتصال بجامعة باتنة 01، الذي أكد عن رغبته الملحة في التواجد في هذه الهيئة لتقديم إضافة نوعية صادقة وجادة للولاية باتنة وللجزائر بحكم تجربته المميزة في مجال النشاط الجمعوي والتطوعي والإعلامي. أشار سيف الدين داي عضو جمعية «بصمات الشباب الثقافية» والرئيس السابق لنادي «الجوهرة الإعلامي» بجامعة باتنة 01، في تصريح ل»الشعب»، أن فئات كثيرة من الشباب الجزائري على اختلاف توجهاتها وانتماءاتها وأعمارها قادرة على صناعة مستقبل الجزائر الزاهر. واعتبر داي بحكم تجربته في تأسيس عدة جمعيات محلية ووطنية والمشاركة في مختلف الملتقيات والتظاهرات العلمية والثقافية والتاريخية إنشاء المجلس بداية لمرحلة جديدة في التعاطي مع الشباب باعتباره أمل الأمة والضامن لتقدمها وازدهارها والمحافظة على تماسكها ووحدتها وهو بمثابة إعلان لاستقلال الشباب في اتخاذ القرارات المصيرية المتعلقة بمستقبلهم فبدل أن يكونوا مستهدفين ببعض الأنشطة الموسمية أصبح لهم إطار قانوني وتنظيمي يندمجون فيه وينطلقون في رسم الخطط وتنفيذ المشاريع وإطلاق المبادرات، ويسهرون من خلاله على التكفل بفئة الشباب ودعمها سواء في مجال البحث العلمي أو في ميدان السياسات الموجهة للشباب، بوصفها إحدى أهم دعامات المواطنة والمساهمة في حركة التنمية المتواصلة للجزائر. الشاب سيف داي من مواليد ال20 نوفمبر 1996 ببريكة جنوب ولاية باتنة متحصل على شهادة الليسانس في علوم الإعلام والإتصال، شهادة ماستر تخصص اتصال وعلاقات عامة، مهتم بالنشاط الجمعوي والشأن السياسي الداخلي والخارجي، يعشق السفر، مولع بالسباحة والنشاطات الثقافية والترفيهية والعلمية ومسؤول لعدة صفحات وطنية بالفضاء الأزرق، تهدف جميعا لتعزيز قدرات الشباب، وتكريس قيم المواطنة والتطوّع ومشاركة الشباب في الحياة العامة، الثقافية والرياضية والترفيهية وحماية الشباب من المخاطر. ويتوقّف نجاح المجلس الأعلى للشباب حسب داي على اختيار الإطارات الشابة المقتدرة على أساس الكفاءة لتفعيل دوره في التنمية المحلية والوطنية، وإشراكه في صنع القرارات وتبوء المناصب القيادية العليا في أجهزة الدولة. ويُعول على المجلس حسب محدثنا الذي يطمح لتبوء مقعد فيه تقديم آراء وتوصيات حول المسائل المتعلقة بحاجات الشباب وازدهاره في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية، ويساهم في ترقية القيم الوطنية والضمير الوطني والحسّ المدني والتضامن الاجتماعي في أوساط الشباب، ليتحوّل بذلك لسلطة اقتراح وفضاء للحوار حول المسائل المتعلقة بالشباب. وبرزا داي أن تفعيل مشاركته في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية سوف يعطي له الأمل ويبعده عن الآفات الاجتماعية وعن ظاهرة الحرقة، وبالتالي إبعاده عن الجهات التي تريد استغلاله وتوجيهه في مسارات لا تخدم المصلحة العليا للبلاد.