صرح مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالحركة الجمعوية والجالية الوطنية بالخارج، نزيه برمضان، الخميس، من باتنة، أن مسعى محو الأمية الرقمية الذي انخرطت فيه الجمعية الجزائرية لمحو الأمية «إقرأ»، مهم جدا وعلى باقي الجمعيات الاحتذاء بها. أوضح المتحدث لدى تدخله في اليوم الدراسي حول (محو الأمية في ضوء التعليم الإلكتروني... تحديات وآفاق)، أن «انخراط الجمعيات على اختلاف مجالات نشاطها في هذا المسعى، يزيد من درجة الوعي لدى الجزائريين وذلك بالإضافة إلى أهدافه الاقتصادية وأثره على التماسك الاجتماعي ومواجهة مختلف التحديات». وذكر برمضان بتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بضرورة تطوير مجال محو الأمية في الجزائر، بالمرور إلى محو الأمية الرقمية ليواكب رهانات الدولة ولا يبقى بمفهومه التقليدي الكلاسيكي، مع الحفاظ على الجهود السابقة في هذا الميدان. وقال، إن حضوره هذا اليوم الدراسي المنظم بمبادرة من المكتب الولائي لجمعية «إقرأ»، بالتنسيق مع جامعة باتنة-2 هو «تثمين لهذا النوع من اللقاءات، كما يجسد الكثير من التزامات رئيس الجمهورية ومنها منح المجتمع المدني دورا حقيقيا في المجتمع ودورا تكامليا مع مؤسسات الدولة وجعله فاعلا أساسيا في المجتمع». وتطرق رمضان خلال تدخله في اللقاء، الذي حضره والي باتنة توفيق مزهود، ورئيس الجمعية الوطنية لمحو الأمية «إقرأ» حسين خليل، وممثلو جمعيات من عديد ولايات الوطن، إلى الدور المحوري للجمعيات في خدمة المجتمع ومواجهة الأزمات، مذكرا بدورها الكبير في جائحة كورونا والحرائق التي شهدتها بعض ولايات الوطن. وأكد المصدر بالمناسبة، بأن التفكير جار لجعل أدوار المرصد الوطني للمجتمع المدني، الذي شكل أحد التزامات رئيس الجمهورية التي نفذها نهاية السنة المنصرمة، تشمل خلال المستقبل تهيئة وتدريب وتكوين أعضاء الجمعيات لمواجهة كل الأزمات التي من الممكن التعرض لها. وجاء هذا اليوم الدراسي، بحسب رئيس الجمعية الجزائرية لمحو الأمية «إقرأ»، حسين خليل، كتكملة للملتقى الوطني حول «محو الأمية المعلوماتية في عصر الرقمنة» تحت شعار «من أجل جزائر جديدة بلا أمية معلوماتية»، المنظم بالجزائر العاصمة، شهر سبتمبر الماضي، برعاية رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.