حب العمل في مجال فن المكياج السنيمائي والإبداع في الخدع البصرية، جعل من موهبتها حرفة لم تعد تستغني عن تطويرها وإخراجها للعلن. رميساء بن طيب، طالبة جامعية، مسرحية، انتقلت منذ أربع سنوات للاحتراف في المكياج السينمائي ليبقى حلمها إنشاء ورشة لتعليم الحرفة لغيرها، كما أبرزته في حديث مع «الشعب». - الشعب: هل لنا أن نعرّف قرّاء «الشعب» برميساء بن طيب؟ -- أخصائية المكياج السنيمائي رميساء بن طيب: طالبة جامعية في الحقوق، ومتحصّلة على شهادة ماستر في الهندسة الميكانيكية، وأيضا ممثلة مسرحية. - ماذا عن ميولاتك للمكياج السينمائي؟ -- كانت بدايتي في المسرح أين جسّدت العديد من الأدوار من خلال عروض مسرحية، وآخر مشاركاتي مسرحية «الفخ»، إضافة إلى عمل المكياج لأعضاء الفرقة المسرحية. - منذ متى تمتهنين هذه الحرفة؟ ومن أين جاءتك الفكرة؟ --خلال عملي بالمسرح، انتابني الفضول لتعلم المكياج، وبعد أربع سنوات من الهواية وصقل المعارف في المجال وتطويرها، أبرزت موهبتي للعلن منذ سنتين. - من الهواية إلى الاحتراف، هل جسّدت موهبتك في عمل فني؟ -- نعم، عملت مكياج لكليبات غنائية مع مصطفى كمال قعفور في كليب Flood وغالي عبد الوهاب، وكذلك فيلم قصير، ثم نزلت ضيفة ببلاطوهات التلفزيون الوطني والقنوات الخاصة، وقمت على المباشر بخدع بصرية، بالإضافة إلى مشاركتي في مهرجانات ومعارض للمكياج والرسم للأطفال في عديد المناسبات، لإدخال الفرحة على هذه الشريحة. - طالبة جامعية وتختصين في المكياج السينمائي، كيف توفّقين بين المجالين؟ -- بفضل الله وبشيء من تنظيم الوقت، تمكّنت من التوفيق بين دراستي ومهنتي. - كيف تمارس رميساء مهنتها في زمن الكورونا؟ -- أقوم بصناعة نماذج بالمنزل في انتظار انفراج الوضع الصحي، وعودة الإنتاج الفني، كما أتبادل التجارب مع أصدقائي من تونس، الكويت والامارات عبر شبكة الأنترنت. - ما هي طموحاتك المستقبلية؟ -- أمنيتي أن أفتح ورشة لتعليم المكياج السينمائي للشباب والشابات الراغبين في ولوج هذا المجال، لكن كل مساعي مع السلطات المحلية للحصول على محل لم تجد نفعا، تلقّيت العديد من الطلبات من شباب وشابات لم أتمكّن من تلبيتها، فالعمل بالمسكن العائلي لا يساعد على التطور، وأيضا قلة الامكانيات المادية وغلاء المادة الأولية، أجبرني على العمل بما أتحصّل عليه من مواد، فلولا حبي لهذا النوع من الفن لما استطعت أن أواصل هذا الابداع. سأعمل على مواصلة المشوار والمزيد من الاحتراف، أوجّه ندائي إلى الجهات الوصية لمساعدتي على المزيد من الاحتراف في المجال، كما أنصح الشباب بالمثابرة وعدم التخلي على مشاريعهم مهما كانت الصعوبات والعراقيل.