اختارت رميساء بن طيب ذات الJ 24 ربيعا طريقة أخرى للتعامل مع الماكياج الذي يستهوي فئة النساء ، فتخصصت في الماكياج السينمائي الذي يعد من أهم أسس نجاح أي عمل سينمائي،بحيث استطاعت رميساء وهي مهندسة ميكانيكية و طالبة في تخصص الحقوق بسيدي بلعباس أن تكسب إعجاب متابعيها الذين أبهرتهم بقدراتها الخارقة في الإبداع الفني الذي استهواها منذ نعومة أظافرها وهي لا تتعدى سن الرابعة ، حينما اكتشفت بأنها موهوبة بالفطرة في هذا المجال الصعب الذي يدخل ضمن الفنون التشكيلية و يستخدم في عالم السينما، وبدأت منذ ذلك الحين في تنمية مهاراتها وصقل موهبتها ، فكرست جهدها بالتدريب الذاتي وتعلم أساسيات "الميك أب السينمائي"، حتى وصلت إلى مرحلة الاحترافية لتعلن عن ظهور فنانة متميزة استطاعت أن تقطع أشواطا هامة في مجال المؤثرات السينمائية الخاصة. تعاملت رميساء بن طيب مع عدة شخصيات، وشاركت في فيلم قصير و عدد من الكليبات ، إلى جانب مشاركتها في عدة معارض محلية ووطنية، استطاعت من خلالها استقطاب الجمهور الذي انبهر باحترافية عملها رغم صغر سنها،فطموحها الكبير كان دافعا لها من أجل الإبداع و التميز في مجال صعب ولجه قليلون في الجزائر . الانطلاقة الفعلية لرميساء في فن الماكياج السينمائي كان من المسرح الذي أعطى لها الفرصة لدخول هذا العالم من أبوابه الواسعة ، بحيث دفعها الفضول إلى البحث عن كيفية تجسيد الخدع السينمائية ، لتتضح لها الصورة أكثر و تتعرف على الوسائل المعتمدة لتجسيد تلك الرسومات التي توضع على جلد الإنسان، والتي تعبر عن حالة معينة تتعلق بعمل سينمائي وفعلا استطاعت رميساء أن تفجر طاقاتها و تحقق حلمها و تتبوأ منزلة النجاح عن جدارة و استحقاق. و تتمنى رميساء أن تجد الدعم الكافي لتصل بموهبتها إلى مستوى عال و العمل مع محترفين في المجال السينمائي،إلى جانب تطلعها لفتح مدرسة خاصة لتعليم هذا الفن، خاصة وأن الجزائر تفتقر لمثل هذه المنشآت التي تضمن التكوين لمحبي الماكياج السينمائي الذين يبحثون عن فضاء لصقل مواهبهم في مجال "سينما ميك اب".