فشل منشط نهائي النسخة الماضية من كأس الكونفديرالية الأفريقية لكرة القدم فريق شبيبة القبائل في العبور إلى دور المجموعات، بعد إقصائه بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو أمام فريق ليوباردز الاسواتيني الذي حقق مفاجأة مدوية، بمواصلة المغامرة وإزاحة الكناري الباحث عن تكرار سيناريو الموسم المنصرم في المنافسة القارية، ليخسر أصحاب الزي الأصفر والأخضر أول أهداف الموسم الكروي الجاري، ويوجه بوصلته إلى الرابطة المحترفة من أجل محاولة إنهائها في مركز مؤهل لأحد المنافسات القارية للموسم الثالث على التوالي. عجز فريق شبيبة القبائل من تجاوز عقبة فريق ليوباردز الاسواتيني المغمور، بالرغم من الفوز في لقاء إياب الدور ثمن نهائي مكرر بواقع هدفين لواحد، وهي النتيجة التي سمحت للزوار من ضمان التأهل مستفيدة من فوز الذهاب بهدف دون رد. وبدأت الشبيبة اللقاء بقوة وتمكنت من فتح باب التهديف مبكرا وتحديدا في (د 3) عن طريق المدافع المحوري المالي ياكوبا دومبا، الذي تابع الكرة برأسه وأسكنها الشباك من كرة ثابتة نفذها القائد رضا بن سايح، لكن الزوار سرعان ما تداركوا التأخر وعدلوا النتيجة 13 دقيقة بعد ذلك، من عمل جماعي كلل بقذفة من خارج منطقة العمليات أسكنها المهاجم ماغالولا في الشباك، بعد هفوة دفاعية وفترة قلة التركيز. هدف التعديل أثر على لاعبي الشبيبة معنويا، وهو ما ظهر على طريقة لعب الفريق، لكنهم بالرغم من الغيابات وقلة الحلول على دكة البدلاء، إلا أنهم تمكنوا من إضافة الهدف الثاني عن طريق ركلة جزاء، جلبها المتألق رضا بن سايح وحولها متوسط الميدان عمار العرفي إلى هدف في (د 82)، ليبحث الأسود عن الهدف الثالث المؤهل لدور المجموعات، إلا أن ذلك لم يحدث ليفقد بذلك الكناري أول أهدافه الموسمية مبكرا. في ذات السياق، خاض الطاقم الفني للشبيبة بقيادة المدرب التونسي عمار السويح المواجهة محروما من خدمات 15 لاعبا، بسبب إصابة صانع الألعاب ياسين مدان والمدافع المحوري خالد بوحكاك، وعدم مشاركة كل من (دوخة، قتال، طالح، شيخي، أوقاسي، حراق، بومشرة، منصوري، مواقي، بن ساحة)، بسبب عدم تأهيلهم قاريا بعد تعاقدهم مع الفريق المتأخر خلال فترة الميركاتو الصيفي، بالإضافة إلى مغادرة عزيز بن عبدي ونزيه علِيهُم وسيد علي هارون الفريق خلال الميركاتو الشتوي، الأمر الذي قلص خيارات المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للشبيبة المنقوص من خدمات أفضل لاعبيه، وجعل مهمة التأهل إلى دور المجموعات شبه مستحيلة. من جهة أخرى، عاد الفريق إلى أجواء التدريبات عشية اليوم بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو للتحضير لمواجهة الكلاسيكو ضد مولودية الجزائر، بعدما أعلنت الأحد الرابطة المحترفة لكرة القدم عن تواريخ إقامة المباريات المتأخرة، حيث سيستقبل أسود جرجرة مولودية الجزائر يوم الخميس المقبل، بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو بداية من الساعة 17:30 مساء في مواجهة لتسوية رزنامة الجولة 15 من الرابطة المحترفة، وبعدها بأربعة أيام نادي بارادو في نفس الملعب ونفس التوقيت، وهو ما سيحرم رفقاء الحارس دوخة من المثول للراحة خلال فترة توقف البطولة. الشبيبة التي تحقق مسيرة مميزة في الرابطة المحترفة، ستبحث خلال اللقاءين المتأخرين أمام مولودية الجزائر ونادي بارادو الفوز، من أجل تسلق الترتيب العام والعودة إلى المركز الثالث بفارق 5 نقاط عن البطل الشتوي فريق شباب بلوزداد، خصوصا أنها تستقبل على ميدانها وستسترجع 11 لاعبا من الغائبين عن مواجهة ليوباردز. في سياق منفصل، أعلن فريق شبيبة القبائل الأحد عن قائمة اللاعبين المستقدمين وعددهم ثلاثة، يتعلق الأمر بمتوسط الميدان المخضرم القديم الجديد سليم بوخنشوش القادم من النجم الساحلي التونسي، والمهاجم البوركينابي القوي محمد لمين واتارا كما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة، بالإضافة إلى متوسط الميدان الهجومي الفرانكو جزائري حكيم المقدم، صاحب 22 ربيعا الذي تدرج في كامل الأصناف العمرية للمنتخبات الفرنسية، ويبحث عن دفعة جديدة في مسيرته الكروية. يذكر أن الجزائر تملك 3 ممثلين في المنافسات القارية، يتعلق الأمر بفريق شبيبة الساورة في منافسة كأس الكونفدرالية الأفريقية، وكذا وفاق سطيف وشباب بلوزداد في منافسة رابطة الأبطال الأفريقية، الذين ضمنوا التأهل لدور المجموعات.