نظّم المرصد الوطني للمجتمع المدني ببرج بوعريريج قافلة تحسيسة لمجابهة فيروس كوفيد-19 بمشاركة العديد من الفاعلين الاجتماعيين وجمعيات المجتمع المدني والطواقم الطبية التي تجوب قرى وبلديات الولاية سيما المناطق النائية والجبلية للكشف عن الفيروس، والتحسيس بأهمية أخذ اللقاح. أكّد عضو المرصد الوطني للمجتمع المدني عبد الكريم خضري، على هامش إعطاء شارة انطلاق القافلة التحسيسية بمقر ولاية برج بوعريريج، أن هذه العملية تندرج في إطار جهود المرصد لمجابهة كورونا، بالتنسيق والتعاون مع القطاعات الوزارية الأخرى، مثل قطاع الصحة، التضامن، والحماية المدنية وجمعيات المجتمع المدني والكشافة الإسلامية الجزائرية، الرامية إلى تحسيس المواطن بهذا الوباء الخطير، والتوعية بأهمية التلقيح للحد من تفشي الفيروس، عبر برنامج يدوم لعدة أيام أخرى، يجوب كل القرى والبلديات التابعة لولاية برج بوعريريج، سيما على مستوى المساجد والمدارس والمؤسسات التربوية. في ذات السياق، أكد والي ولاية برج بوعريريج محمد بن مالك، أن هذه القافلة التي يشرف عليها إطارات وكوادر طبية، تتضمن محطات مهمة من بينها عمليات التلقيح والتحسيس، إلى جانب عمليات أخرى متعلقة بالنظافة على مستوى القرى والمناطق النائية والجبلية، وكذا الكشف عن الأمراض الصدرية والتنفسية عند الأطفال. وأخرى عبر بلديات بومرداس تتواصل فعاليات القافلة التحسيسية ضد كوفيد-19، التي انطلقت نهاية الأسبوع من جامعة بومرداس نحو مختلف بلديات الولاية، بمبادرة من المرصد الوطني للمجتمع المدني، ومشاركة عدة هيئات محلية ومديريات كالشباب والرياضة، الصحة، النشاط الاجتماعي، إلى جانب الجمعيات الناشطة في الميدان كالهلال الأحمر الجزائر والكشافة الإسلامية، التي تكاتفت من أجل مواصلة عملية التوعية والدعوة الى أهمية الوقاية والاستجابة لدعوة التلقيح المتواصلة. حطّت القافلة التّحسيسية ضد وباء كورونا في عدد من البلديات الشرقية المبرمجة خلال الفترة المحددة من 8 إلى 13 فيفري الجاري، حيث كان الموعد ببلدية دلس بعد كل من عاصمة الولاية، بودواو وبرج منايل في لقاء مباشر مع المواطنين بالساحات العامة، الذين تجابوا مع الحملة التي عرفت توزيع مطويات وأقنعة واقية وعمليات للتبرع بالدم، مع حث الجميع بأهمية احترام التدابير الوقائية والإقبال على عملية التلقيح. وبالموازاة مع هذه القافلة الإعلامية التي نزلت الميدان للتواصل المباشر مع المواطنين، التجار، سائقي المركبات وكل فئات المجتمع لتحسيسهم بأهمية الوقاية، بدأت الوضعية الصحية بولاية بومرداس تشهد انفراجا متواصلا مع تسجيل تراجع في عدد الإصابات وحدة الضغط بالمستشفيات، وهي المستجدات التي دفعت بالكثير من الهيئات العمومية إلى إعادة تكييف برامجها مع المعطيات الجديدة وتفعيل مصالحها الخدماتية أمام الجمهور. في هذا الإطار، أعلنت جامعة امحمد بوقرة عن عودة النشاطات البيداغوجية بصفة عادية بداية من هذا الأحد إلى كافة المعاهد والكليات بعد العودة التدريجية خلال الأسبوع الماضي، مع دعوة الطلبة والأسرة الجامعية إلى ضرورة التقيد بالتدابير الوقاية الصارمة ومواصلة العمل بإجراءات البروتوكول الصحي المعمول به منذ ببداية الموسم بما فيه نظام الدفعات على كل المستويات. كما أخذت عدد من الهيئات الأخرى نفس التدابير لتخفيف حدة التجمعات والاحتكاك المتواصل بين المواطنين، حيث عادت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية كأهم فضاء ثقافي وفكري بالولاية إلى إعادة فتح أبوابها مجددا أمام المنخرطين والرواد الذين يقبلون على مختلف الفضاءات وقاعة المطالعة، مع عودة الأنشطة إلى قاعات العروض الفنية، ونفس الأمر بالنسبة لباقي المراكز الثقافية والرياضية مع الدعوة إلى ضرورة الالتزام بالبروتوكول الصحي وعدم التهاون أو الاستكانة في ظل التهديدات المستمرة للسلالات المتحورة.