أشرفت السلطات الولائية بأم البواقي، أمس، على إعطاء إشارة انطلاق القافلة التحسيسية بأهمية التلقيح من خطر الإصابة بفيروس كورونا، و التي من المتوقع أن تجوب جميع بلديات الولاية، وتهدف لتحسيس المواطنين بأهمية التلقيح كوسيلة مهمة في تجنب الإصابة بفيروس كورونا، أو التخفيف من مضاعفاته. القافلة التحسيسية من تنظيم المجلس الشعبي الولائي و بمشاركة مصالح الأمن والدرك الوطنيين،و مديرية الصحة و السكان و كذا مديرية الشباب والرياضة ومديرية الإدارة المحلية ومديرية الشؤون الدينية إضافة إلى مديرية الحماية المدنية، والكشافة الإسلامية الجزائرية والهلال الأحمر الجزائري، ونقابة الصيادلة وكذا ممثل عن المرصد الوطني لفعاليات المجتمع المدني، وينتظر أن تستمر القافلة 10 أيام كاملة، وهي التي حملت شعار «لقاح وكمامة يساوي سلامة»، أين ستجوب على مدار الأيام العشرة انطلاقا من السابع من شهر الجاري وحتى السابع عشرة من الشهر نفسه، مختلف بلديات الولاية انطلاقا من بلدية أم البواقي وعين ببوش وعين الديس، وصولا لباقي البلديات، وتتخلل هذه الحملة تجند الطواقم الطبية وشبه الطبية لفتح نقاط للتلقيح عبر فضاءات مختلفة بالمدن التي ستجوبها. رئيس المجلس الشعبي الولائي، سبسيس محمد، أوضح بأن القافلة تأتي في إطار العمل التحسيسي الذي يقوم به منتخبو المجلس الشعبي الولائي بأم البواقي، لإقناع سكان بلديات الولاية بأهمية التلقيح من خطر فيروس كورونا، مشيرا بأن الهدف هو الوصول إلى أكبر عدد من السكان الملقحين، أين ستدوم القافلة 10 أيام، بمشاركة كل الفاعلين وكذا مشاركة الطواقم الطبية وكل فعاليات المجتمع المدني، وتوجه المتحدث بتشكراته للجنة الأمنية بالولاية على مرافقة القافلة التحسيسية. و كشف، أمس، ممثل عن مديرية الصحة والسكان بأم البواقي، بأن القافلة التحسيسية تأتي في وقت مهم، يتزامن والاستقرار الحاصل في عدد الإصابات بالفيروس عبر بلديات الولاية، وكذا لدفع المواطنين على التلقيح نظرا لأن الوباء آخذ في الانتشار. و أضاف المتحدث، بأن ما نسبته 80 إلى 85 بالمائة من المصابين بالفيروس في الوقت الراهن، لم يتلقوا اللقاح ضد فيروس كورونا، مشيرا بأن القافلة ستسمح بالتواصل مباشرة مع المواطنين عبر جل بلديات الولاية، أين سيحتك المواطن بالطبيب وجها لوجه، لزرع الثقافة الصحية وسط أفراد المجتمع، ودفعهم لاكتساب ثقافة التلقيح الذي يعتبر الحل الوحيد المنقذ من خطر فيروس كورونا. للإشارة فإن معدل التلقيح ضد فيروس كورونا لا يزال بعيدا عن الأهداف المسطرة من طرف السلطات الولائية والقائمين على قطاع الصحة بالولاية، فبعد انطلاق العملية لم يتلق التلقيح بالولاية سوى 94 ألف مواطن، ومنهم من تلقى جرعات مضاعفة، وسط عزوف كبير للمنتمين لقطاع التربية، الذين لم يستجيبوا للحملة الرابعة للتلقيح التي جابت جميع المؤسسات التربوية بالولاية، ناهيك عن عدم استجابة شريحة واسعة من المواطنين، وهي الشريحة نفسها التي لا تتقيد بإجراءات الوقاية. أحمد ذيب