وضعت مديرية توزيع الكهرباء والغاز بولاية البليدة مخططا للاستجابة إلى طلبات المواطنين الراغبين في معاينة الشبكة الداخلية للغاز والأجهزة التي تشتغل بهذه الطاقة، وذلك منذ إطلاق الحملة الوطنية. كشفت المكلفة بالإعلام للشركة العمومية بالبليدة، خديجة بودة، بأن المقاطعات الأربعة للولاية (موزاية، البليدة، الأربعاء، بوفاريك، تلقت توجيهات لأجل تسخير جيد لمواردها البشرية من أجل إنجاح الحملة التي تهدف إلى وقاية المواطنين من أخطار الاحتراق الجزئي للغاز. ولأجل ذلك وضعت مصالح الشركة التابعة لمجمع «سونلغاز» الرقم الأخضر 3303، الذي يبقى في الخدمة طوال اليوم لتلقي اتصالاتهم، وعلى مدار الساعة، والتي بناء عليها تقوم الفرق التقنية للشركة بالتدخل لتلبية طلبات معاينة الشبكة الغازية سواء داخل البيوت أو المحلات. وغالبا من تحدث اختناقات بغاز أحادي الكربون الناتج عن الاحتراق الجزئي لغاز المدينة الذي يتسرّب بسبب وجود خلل تقني في تركيبة الشبكة الغازية، أو انعدام شروط الأمن والسلامة بها (قد تفتقد إلى نظام جيد للتهوية). وقالت المتحدثة بأن عمال الشركة يقومون بفحص الشبكة الغازية لمعرفة ما إذا كانت مطابقة للمعايير المعمول بها عند وضعها، ثم يزودون المنازل أو المحلات بالغاز بوضع العدادات، لكن قد يظهر عيبا على هذه الشبكات لاحقا لأسباب مختلفة، وتؤدي إلى تسرب الغاز. وتابعت بالقول: «الحملات التحسيسية للتحذير من الاستعمال السيئ للغاز مستمرة لكنها غير كافية، وأعتقد أن معاينة الشبكات الغازية داخل المنازل أو المحلات التجارية سيكون بمثابة إجراء وقائي وعمل استباقي لمحاربة ظاهرة الاختناق بالغاز». وسجلت مديرية التوزيع بالبليدة حادثة واحدة للاختناق بالغاز تسببت في وفاة خمسة أشخاص، وإصابة شخص بسبب تسرب الغاز، خلال سنتي 2020 و2021، غير أنها تٌدرك إمكانية وقوع حالات مماثلة بسبب الاستعمال غير الآمن لهذه الطاقة أو التهاون في وضع شبكتها. لذا تدعو «SADEG» في البليدة العائلات والتجّار إلى الاستعانة بمختصين في تركيب المدافئ لوضع نظام تهوية ملائم يمنع تسرب الغاز داخل المنازل، كما ألحت على ضرورة الامتناع عن الأفعال التالية: العبث بأنابيب الغاز، غلق فتحات التهوية، استعمال الأعمدة التقنية للغاز كمخزن للأغراض.